طلاب بالجامعة الأمريكية يبتكرون تطبيقًا جديدًا للهاتف المحمول لدعم مرضى الخرف
ابتكر عدد من الطلاب حديثي التخرج بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، عدة مشروعات تمثلت في تطبيقات جديدة على الهاتف المحمول لدعم مرضى الخرف والترويج لإعادة تدوير المواد القابلة للتحلل، فضلا عن مجموعة تقنية على شكل قناع للوجه لمكافحة تلوث الهواء، وكذلك لعبة لوحية لتوعية اللاعبين عن الخصوصية على الإنترنت.
بحسب بيان للجامعة، فإن أربعة طلاب حديثي التخرج، عرضوا مشاريعهم على الساحة الدولية بمعرض الخريجين العالمي ضمن فعاليات أسبوع دبي للتصميم من بين 200 مشروع من 92 جامعة من 40 دولة حول العالم.
لمى أدهم خريجة الجامعة عام 2021 ودنيا الشيمي خريجة عام 2020 وأماندا يوانو خريجة عام 2020، وريم حسيبو خريجة عام 2020، سافرن إلى دبي بصحبة الدكتورة غالية سراقبي، الأستاذ المشارك ورئيس قسم التصميم الجرافيكي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة لعرض مشاريعهن النهائية التي استغرقت عامًا من البحث والإعداد حيث يعمل كل مشروع على تقديم حلًا مبتكرًا لمشكلة تواجه العالم.
وطبقًا لـ سراقبي فإن المعرض يهدف إلى دعم الطلاب وأفكارهم، موضحًة أن مشاركة الطلاب في المعرض يمكن أن تفتح لهم الباب لتحويل مشاريعهم إلى واقع ملموس.
وتختلف مشاريع الطلاب التي اشتركت في المعرض عن بعضها البعض، على الرغم من أنها ولدت من مشاريع التخرج لنفس المادة الدراسية وهي التصميم الجرافيكي.
وتتضمن المشاريع الأربعة مشروع وافت وهو عبارة عن مجموعة تقنية مستدامة على شكل قناع للوجه مصممة للحماية من تلوث الهواء.
أما الثاني فهو ديميكير وهو تطبيق للهاتف المحمول لدعم مرضى الخرف والقائمين على رعاية المرضى، والثالث المادة وهو موقع إلكتروني وتطبيق يهدف إلى تشجيع إعادة تدوير المواد القابلة للتحلل ومشروع الشروط والأحكام ،وهي لعبة لوحية تهدف لتوعية اللاعبين حول الخصوصية والأمان الخاص باستخدام البيانات عبر الإنترنت.
جدير بالذكر أنه خلال أسبوع دبي للتصميم تم اختيار مشروعي وافت وديميكير لبرنامج ريادة الأعمال، الذي سوف يقوم بتوجيه الطلاب وتمويلهم ودعم تطوير منتجاتهم.
ومن أجل القيام بعمل النماذج الأولية لمشاريعهم، كان يتحتم على طلاب التصميم الجرافيكي بالجامعة إجراء بحثًا شاملًا لمدة فصل دراسي كامل يليه فصل دراسي مخصص للتصميم الدقيق للمنتج النهائي.
وتوضح سراقبي أن دنيا مصممة ديميكير أجرت على سبيل المثال، بحثًا على مرضى الخرف في الفصل الدراسي الأول ثم صممت التطبيق في الفصل الدراسي الثاني واختبرته ثم صنعت نموذجًا أوليًا وقدمته.
لمي أدهم مصممة وافت أجرت البحث والتصميم الخاص بمشروعها بالتعاون مع قسم الكيمياء بالجامعة مع التركيز على المواد والتكنولوجيا والتصميم لتوفير أقصي راحة للمستخدم خلال استخدامه اليومي.
تقول أدهم: كنت دائما مفتونة بفكرة دمج التكنولوجيا والتصميم معًا وكنت أرغب في استغلال عملي في التصميم من أجل الصالح العام.
تطبيق إلكتروني لدعم مرضى الخرف
أما مشروع دنيا الشيمي ديميكير فهو يهدف إلى دعم مرضي الخرف.
توضح الشيمي أنها كقائمة على رعاية مريض لمدة أربع سنوات تعلم مدي صعوبة البحث عن معلومات حول الخرف وتأمل أن يكون ديميكير قادرًا على دعم وتوجيه مقدمي الرعاية ليدعموا أحبائهم ويوفروا لهم حياة يومية مريحة.
تعتبر الشيمي مشاركتها في معرض الخريجين العالمي في أسبوع دبي للتصميم بمثابة حلم يتحقق أنه في غاية الأهمية للمصمم أن يفكر في عمل المصممين والعلماء والمهندسين الآخرين وأن يقابلهم لعرض الحلول العاجلة التي يمكن أن تؤثر وتشكل مستقبل مجتمعاتنا.
ويركز مشروع ريم حسيبو الشروط والأحكام على زيادة الوعي حول استهلاك البيانات والخصوصية والأمان من خلال الألعاب اللوحية.
تقول حسيبو التي درست الأنثروبولوجيا بالجامعة إلى جانب التصميم الجرافيكي، إنها تأمل أن يصبح مشروع الشروط والأحكام منصة لإنشاء مساحة لمناقشة استهلاك البيانات والخصوصية والأمان عبر الإنترنت ومشاركته عبر الأجيال.
حماية الخصوصية
وأضافت أنه تم إنشاء اللعبة خصيصا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا ولكن يمكن أن يستخدمها جميع الأعمار حيث إنها تهدف إلى المساعدة في بدء حوار بين أفراد الأسرة والأصدقاء بطريقة مرحة وسلسة.
تعتبر حسيبو مشاركتها في المعرض فرصة هامة لها، وتقول: لقد كانت فرصة رائعة ليس لعرض مشروعي فحسب ولكن أيضًا لمقابلة المصممين المقيمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذين لديهم نفس الشغف بالتصميم الذي يتمحور حول التأثير الاجتماعي والتعليم.
أما مشروع أماندا يوانو المادة فهو يهدف إلى الترويج لإعادة تدوير المواد القابلة للتحلل من خلال موقع إلكتروني وتطبيق للمحمول.
تقول يوانو: لقد كنت محظوظًة للغاية بمشاركتي في أسبوع دبي للتصميم حيث التقيت بخبراء في هذا المجال وتلقيت تعليقات من مجموعات عمرية متعددة كما شاهدت انبهار الأطفال والطلاب بالمشروعن فقد كان من المدهش رؤية عدد الأشخاص الذين كانوا مهتمين بالمشروع ويتطلعون إلى تحميل التطبيق وتجربة هذه المواد في المنزل مع عائلاتهم – وهذا هو الهدف الرئيسي للمشروع.
جدير بالذكر أن المعرض حضره مجموعة من المستثمرين وخبراء من قطاعي الثقافة والابتكار بالإضافة إلى طلاب وأساتذة بجامعات مختلفة - مما يتيح العديد من فرص التواصل للطالبات ومشاريعهن.
وتؤكد سراقبي: إنها فرصة رائعة ومهمة جدًا لبرنامج التصميم الجرافيكي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة.