استشاري أوبئة بالصحة العالمية: مرضى الإيدز هم الأكثر عرضة للإصابة بـ كورونا
تحتفل منظمة الصحة العالمية باليوم العالمي بمرض الإيدز، ليصبح محور المناقشات والندوات بالأروقة العلمية والمنظمات الدولية، لكن تزامنًا مع ما يمر به العالم من جائحة صحية، وهي انتشار فيروس كورونا، لم تخلُ أحاديث الخبراء والباحثين من الربط بين تأثير الفيروس على أصحاب مرض نقص المناعة، الإيدز، خاصة مع ظهور المتحور الجديد أوميكرون الذي أربك الأنظمة الصحية خشية أن يكون مقاوما للقاحات الحالية.
تواصل موقع القاهرة 24 مع استشاري الوبائيات بمنظمة الصحة العالمية، ليجيب عن العديد من التساؤلات بشأن مخاطر إصابة مرضى الإيدز بفيروس كورونا والمتحور الجديد، وتأثير اللقاحات على الأدوية العلاجية، خاصتهم، إضافة إلى تعليقه على ما اتخذته مصر مؤخرًا من إجراءات جديدة حيال مكافحة انتشار كورونا عبر تطعيم الأطفال من الفئة بين 12 إلى 15 عاما، والجرعة المناسبة، وغيرها من التساؤلات وإلى نص الحوار.
-ما المخاطر الصحية التي يتعرض لها مرضى الإيدز حال إصابتهم بفيروس كورونا؟ وهل تختلف عن المتحور الجديد؟
مرضى الإيدز شأنهم شأن جميع الفئات التي تعاني من ضعف أو نقص في المناعة أو المصابون بأمراض مزمنة، فهم أكثر عرضة من غيرهم لالتقاط العدوى والإصابة بدرجة شديدة من فيروس كورونا مصحوبة بأعراض وخيمة، أما بالنسبة للمتحور الجديد أوميكرون فهو لا يختلف في الأعراض التي تحققها النسخة الأصلية من الفيروس.
-هل مرضى الإيدز يمكنهم الحصول على لقاحات كورونا؟ وأي اللقاحات أنسب لهم؟
مرضى الإيدز من الفئات ذات الأولوية للحصول على لقاح فيروس كورونا، وأكثرهم عرضة للإصابة بالعدوى، وذلك نظرًا لما يعانونه من مرض نقص المناعة، وبالنسبة لنوعية اللقاح المناسب لهم، فيمكنهم الحصول على جميع اللقاحات التي حصلت على موافقة منظمة الصحة العالمية أو هيئات الاعتماد، التي اعتبرت اللقاح فعالا وعالي الجودة ويصلح للفئات ذات الأولوية.
-ما تأثير اللقاحات على العلاج الخاص بهم؟
لم يثبت أن لقاحات فيروس كورونا تؤثر على الأدوية الخاصة بمرضى الإيدز، ولكن يفضل المباعدة بين تناول اللقاح وتلقي العلاج ليوم أو اثنين.
-هل البروتوكول العلاجي لفيروس كورونا يختلف مع مصابي الإيدز؟
البروتوكول العلاجي يهدف لرفع درجة المناعة وتحسين الحالة العامة للمريض وتخفيف الأعراض المصاحبة لفيروس كورونا، وقد يتعرض مرضى الإيدز لأنواع أخرى من العدوى البكتيرية، لذلك قد يتضمن البروتوكول العلاجي الخاص بهم مضادات حيوية يصفها الطبيب المعالج.
-هل معامل الإصابة بكورونا لمرضى الإيدز أعلى مقارنة بغيرهم من الأصحاء في نفس الفئة العمرية؟
للأسف معظم البيانات التي يتم إبلاغها لا تتسم بالدقة الكافية التي تمكننا من استخلاص نتائج دقيقة وعقد مقارنات بين الفئات المختلفة، ولكن بصفة عامة ترتفع معدلات الإصابة بالحالة الشديدة من المرض بين المصابين بالأمراض المزمنة والأمراض المناعية عن غيرهم.
-كيف ترى ما اتخذته الحكومة المصرية من إقرار تطعيم الأطفال بداية من عمر 12 عاما؟
مع تزايد انتشار فيروس كورونا، وظهور متحورات جديدة، والتي أدت إلى تسارع انتشار الفيروس واتساع نطاق الإصابات والمصابين ليشمل المزيد من الأطفال، كانت الحاجة إلى الاتجاه لتطعيم الأطفال، وهو قرار صائب، ووفقًا للدراسات الحالية والتوجهات العالمية يسمح حاليا بتطعيم الأطفال من سن 12 عامًا للوقاية والحد من انتشار الفيروس، عبر بناء منظومة صحية مقاومة لهذا المرض.
-ما اللقاح المناسب للأطفال؟ وهل تختلف الجرعة للأطفال عن الكبار؟
أغلب اللقاحات المعتمدة من منظمة الصحة الدولية وهيئات الاعتماد آمنة وفعالة على الأطفال، وبالنسبة للجرعة التي يحصل عليها الكبار من لقاحٍ ما، هي نفسها التي يحصل عليها الأطفال.
-ما الدلائل التي استندت إليها الدراسات بأن لقاحًا ما مناسب وآمن على الأطفال؟
كل اللقاحات تمر بتجارب سريرية متعددة المراحل على الفئات المستهدفة من السكان، ولا يتم المصادقة على اللقاح إلا إذا أثبتت نتائج المراحل المختلفة من التجارب السريرية مأمونية اللقاح للفئات المستهدفة وفعاليته في حمايتها من العدوى، وعليه فإن اللقاحات التي يوصى بتقديمها لصغار السن هي لقاحات ثبتت مأمونيتها لهذه الفئة العمرية.
-ما أوجه الاختلاف بين مخاطر إصابة الأطفال بالفيروس والكبار؟
كبار السن غالبًا ما يتعرضون لحالة أشد من مرض فيروس كورونا من صغار السن، لكن الأطفال الذين يعانون من أمراض تنفسية كالربو أو السكري معرضون لمخاطر الإصابة بحالات وأعراض أشد من الكبار.
-ما الحالات المستثناة من الأطفال في الحصول على لقاح فيروس كورونا؟
ليست هناك حالات مستثناة إلا من هم دون سن الثانية عشرة عاما، ليسوا بين الفئات التي يوصى بحصولها على اللقاح.
-هل معدل الإصابة بين الأطفال بفيروس كورونا أعلى مقارنة بالكبار؟
رغم ظهور التحورات المقلقة التي أدت إلى تسارع انتشار الفيروس وزيادة أعداد المصابين وما ترتب عليه ارتفاع عدد الأطفال المصابة بالفيروس، فإن معدلات الإصابة بين الأطفال أقل منها بين البالغين.