لتخليد ممارسات العبودية البريطانية.. جمهورية باربادوس الجديدة تقرر إنشاء متحف بطراز إفريقي
أعلنت رئيسة الوزراء ميا موتلي، في دولة باربادوس المستقلة حديثًا عن الإمبراطورية البريطانية، عن تصميم موقع جديد، للمعماري ديفيد أدجاي، على أن يكون بجوار المقبرة التي تم اكتشاف 570، من ضحايا العبودية البريطانية، ومن المقرر أن يصبح الموقع بعد الانتهاء منه، من المواقع الرئيسية في الجزيرة الكاريبية.
وفي بيان صادر عن رئاسة الوزراء في باربادوس، جاء فيه بأن منطقة تراث باربادوس، سيتم تخصيصها لتجسيد تاريخ الاستعباد وصدماته.
يبدأ العمل في الموقع الجديد في 30 نوفمبر 2022، وذلك احتفالا بالذكرى الأولى لبربادوس، الجمهورية الوليدة، ومن المقرر أن يقع بجوار نصب نيوتن إنسلافيد بيرال جراوند التذكاري، والتي كانت سابقا مزرعة لقصب السكر، يعمل فيها العبيد الأفارقة بالسخرة، تحت قهر ووطأة الاستعباد البريطاني.
يعد الموقع من أكبر وأشهر المواقع، وفيه أقدم مقابر للعبيد معروفة في باربادوس، وفي هذا الموقع، عثر على المئات من رفات الرجال والنساء والأطفال المستعبدين من غرب إفريقيا.
ستتكون المنطقة في المستقل من معهد للأبحاث، ومتخف، كما ستصبح أول نصب تذكاري أرشيفي في بحر الكاريبي.
معهد للأبحاث يوثق تاريخ العبودية البريطانية
وبحسب بيان رئيسة الوزراء في باربادوس، فأن معهد الأبحاث في المنطقة، سيعمل على توثيق الدور المحوري لباربادوس، باعتبارها البوابة المروعة، التي أجبر الملايين من الأفارقة بالعبور من خلالها مستعبدين إلى الأمريكتين.
سيكون التصميم الجديد للمنطقة، إفريقي الطابع، يعبر عن دورة الحياة، من الولادة إلى الموت، وسوف يعتمد على فلسفة المقابر الإفريقية التقليدية، ومواقع الصلاة، وهو حسب تعبير رئيسة الوزراء، سيكون مكان لتكريم الموتى.
سيكون هناك أرشيفات أيضا لباربادوس للمواطنين، وسيكون الأرشيف الأول من نوعه، يعود تاريخه إلى 400 عام، ويضم عشرات الملايين من الصفحات التي توثق عمليات تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي، مما سيجعله أحد أكبر كاتلوجات العالم للإمبراطورية البريطانية، وممارسات العبودية التي قامت بها عبر العصور.
