نائب لبناني: أمن الخليج وتحديدا السعودية خط أحمر لا يمكن العبث به | خاص
قال النائب اللبناني فؤاد مخزومي على الأحداث الأخيرة في الشارع اللبناني المتمثلة في استقالة الوزير جورج قرداحي والعلاقة مع دول الخليج والإساءة إلى أمنها ودعم الجيش اللبناني وتسليحه، إن أمن الخليج عمومًا والسعودية خصوصًا خط أحمر لا يمكن العبث به وهو مسألة بالغة الأهمية، مؤكدًا أن محاولات إغراق أسواق المملكة بالمخدرات أمر خطير دفع بالمملكة لإيقاف التبادل التجاري مع لبنان وهي محقة في ذلك، وأدّى كذلك لضرب العلاقات التاريخية بين البلدين.
وفيما يتعلق باستقالة قرداحي، قال مخزومي في تصريح لـ القاهرة 24، إنه أول من طالب بإقالته، ولو فعلت ذلك حكومة ميقاتي لما غادر سفراء مجلس التعاون الخليجي لبنان ولما ساءت الأمور إلى هذا الحد، مؤكدا أن استقالة قرداحي جاءت متأخرة جدًا، إلا أن المملكة تدرك أن الأمور لا يجب أن تمر بسهولة مع طبقة سياسية مجرّبة.
وتابع: إن المملكة ممثلةً بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لطالما اهتمت وحرصت على مصلحة لبنان وشعبه، ولهذا نراها دائمًا تعيد التذكير بمواقف سابقة دعت فيها لضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن خصوصًا القرار 1559 والقرار 1680 والقرار 1701، والقرارات الدولية ذات الصلة، وكذلك ما شدد عليه البيان الفرنسي السعودي المشترك لجهة المطالبة بضرورة حصر السلاح بيد الدولة وألا يكون لبنان منطلقًا لأيّ أعمال إرهابية تزعزع أمن واستقرار المنطقة ومصدرًا لتجارة المخدرات، عدا عن تنفيذ الإصلاح.
وقال مخزومي إنه أيضًا لطالما دعا لتطبيق هذه الخطوات، معتبرًا أن المسألة ليست فقط استقالة وزير أخطأ بحق المملكة، بل وجود طبقة سياسية مذنبة بل مجرمة بحق شعبها أفلست بلدها وأوقفت اجتماعات حكومتها تلبية لأوامر الثنائي الشيعي، وفرطت بعلاقات لبنان العربية، وتحديدًا مع دول الخليج وأخلت الساحة لحزب الله في كل أمور البلد المحلية والإقليمية والدولية.
وأكد مخزومي أننا يجب أن نسعى لوقف ورفض التغطية السياسية لحزب الله وممثليه لأنها تهدد أمن المملكة والخليج، داعيًا لبذل المزيد من الجهود في إطار التعاون بين القوى الأمنية اللبنانية والأمن السعودي ودول مجلس التعاون للكشف المسبق عن أي محاولة لزعزعة أمن الخليج.
ودعا في السياق، إلى دعم الجيش اللبناني والتشدد في مسألة ازدواجية السلاح على الأراضي اللبنانية بالعمل الجدي لتسليم سلاح حزب الله إلى الجيش حفاظًا على السلم الأهلي. وشدد على أنه مع تسليم الجيش أمن الحدود الشمالية والجنوبية بشكل كامل.
وتابع مخزومي قائلًا إن مصلحة لبنان واستقراره فوق كل اعتبار، وهذا الأمر متصل حتمًا بالعلاقة السليمة بالبلدان العربية وفي مقدمتها دول مجلس التعاون الخليجي، خصوصًا أن المملكة هي على رأس الدول التي حمت ورعت مصالح لبنان واللبنانيين، لا سيما اليد العاملة اللبنانية، وهي راعية دستورنا والطائف وسلمنا الأهلي.
أما بالنسبة لمسألة إضعاف حزب الله، فاعتبر مخزومي أن ضعف الحزب برز في الآونة الأخيرة إبان غزوة عين الرمانة، وتهديد اللبنانيين بالمائة ألف مقاتل الذين يملكهم، وكذلك تصريحات الحزب التي لم ينفذ منها شيئًا.
وقال إن هذا الضعف ستنعكس تأثيراته في نتائج الانتخابات النيابية المقبلة إن حصلت، مؤكدًا أن على اللبنانيين الذين يتذمرون ويعانون بشدة، أن يبادروا إلى التغيير وهذا الأمر بيدهم وما عليهم إلا أن يختاروا ديمقراطيًا وبإرادتهم مصلحتهم ومصلحة بلدهم.
