السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

تقارب إيراني خليجي وعودة دمشق إلى العرب.. ماذا وراء زيارة مستشار الأمن الإماراتي ووزير خارجية سوريا إلى طهران؟

إيران والإمارات وسوريا
سياسة
إيران والإمارات وسوريا
الإثنين 06/ديسمبر/2021 - 02:13 ص

يروز الشيخ طحنون بن زايد، مستشار الأمن القومي الإماراتي، اليوم الاثنين، العاصمة الإيرانية طهران، للقاء وزير الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، ومسؤولين آخرين، تزامنًا مع زيارة وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إلى طهران، على رأس وفد رسمي سوري، ما يعني أنها ستتقاطع مع الزيارة المزمعة للمسؤول الإماراتي إلى طهران.

وتأتي هذه التطورات في أعقاب اتصال هاتفي بين وزيري الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان والإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بحثا فيه سبل تعزيز التعاون بما يخدم مصالح البلدين، حسب وكالة الأنباء الإماراتية.

وتعد زيارة مستشار الأمن القومي الإماراتي إلى إيران هي الأولى من نوعها لمسؤول إماراتي رفيع المستوى لإيران منذ عام 2016، كما زار نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري كني، أبو ظبي في نوفمبر الماضي، والتقى المستشار الرئاسي أنور قرقاش ومسؤولين آخرين، وسط توقعات من قبل محللين تشير إلى أن تلك الزيارة تمثل تطور كتمهيد أمام تحسن محتمل في العلاقات بين البلدين.

وفيما يتعلق بتزامن زيارة وزير الخارجية السوري، مع زيارة المسؤول الإماراتي يرى محللين آخرين أن الإمارات تقود التحركات بين الدول العربية للتمهيد لعودة سوريا إلى الحضن العربي، وذلك بعدما زار وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان، دمشق في سبتمبر الماضي، والتقى الرئيس السوري، بشار الأسد، في أول زيارة لمسؤول إماراتي رفيع منذ بدء الأزمة السورية قبل أكثر من 10 سنوات.

في السياق ذاته، يرى الدكتور عبد القادر عزوز، مستشار الحكومة السورية، أن زيارة وزير الخارجية السوري إلى إيران تمثل الزيارة الثانية له والأولى منذ تولي إبراهيم رئيس رئاسة الجمهورية الإيرانية، تأتي في إطار التشاور الدائم بين البلدين، وذلك بعد زيارة وفد إيراني اقتصادي في دمشق خلال الأيام الماضية.

وأضاف عزوز في تصريحات لـ القاهرة 24، أن زيارة مستشار الأمن القومي الإماراتي إلى طهران بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية السوري، تمثل محل ترحيب من قبل الدولة السورية خاصة أن النظام السوري يسعى في الوقت الراهن إلى أن تكون هناك علاقات توافق وأن تكون علاقة إيران مع جيرانها في الخليج علاقة توافق وحوار، خاصة أن دمشق لمست من الإدارة الإيرانية الجديدة أنها تسعى لبناء منظومة أمن إقليمي في المنطقة تستأهل جهود جميع الأطراف.

وفيما يتعلق بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وأوضح مستشار الحكومة السورية، أن هناك جهود من بعض الدول العربية ومنهم الإمارات لإعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وحل الخلافات السورية بالطرق السلمية، وإعادة تصحيح مسار منظومة العمل العربي بإعادة سوريا إلى الجمعة لممارسة عملها ضمن منظومة الجامعة بشكل فعال، مبينًا  أنه يوجد تحركات نشطة من قبل الدول العربية لإعادة سوريا في أقرب فرصة ممكنة.

على صعيد متصل، كانت الإمارات أعادت فتح سفارتها في العاصمة السورية دمشق وأعلنت عودة بعثتها الدبلوماسية للعمل، في ديسمبر 2018، ما يجعل وجود وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في طهران بالتزامن مع وجود الشيخ طحنون محط اهتمام.

وتأتي زيارة المسؤولَين الإماراتي والسوري إلى طهران في ظل تحركات دبلوماسية عدة عرفتها المنطقة مؤخرا، من أبرزها الزيارة التي قام بها ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد إلى تركيا، نوفمبر الماضي، وجولة خليجية لإيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي شملت قطر والإمارات والسعودية.
 

تابع مواقعنا