من غياهب السجن إلى كرسي الحكم.. لمحات من حياة نيسلون مانديلا

الزعيم الجنوب إفريقي، نيلسون مانديلا، المولود في 18 يوليو عام 1918 واحد من أكبر المدافعين عن حقوق الإنسان والتمييز العنصري، ودفع إزاء ذلك ثمنا باهظا في السجون، وبعد خروجه تقلد منصب رئيس جمهورية جنوب إفريقيا.

ولد مانديلا في قبيلة الهوسا عام 1918 في قرية مفيتزو  بمقاطعة أوماتاتا في جنوب إفريقيا، أحد أجداده لوالده يسمى نغوبنغوكا  كان حاكما لشعب تيمبو في أراضي ترانسكاي بمقاطعة كيب الشرقية الحديثة في جنوب إفريقيا، وعلى الرغم من أن والديه كانا أميين إلا أن أمه أصرت على تعليمه بعد وفاة أبيه.

وزيرة الثقافة تدشن مركزًا لتنمية المواهب في مكتبة حي السلام بأسوان

وزيرة الثقافة: سمبوزيوم أسوان الدولي لفن النحت منذ إنشائه أصبح رمزًا للريادة الحضارية لمصر

درس مانديلا في جامعة فورت هير وجامعة ويتواترسراند، حيث درس القانون، وعشق التاريخ الأفريقي وحكاياته، وعاش في جوهانسبورغ وانخرط في السياسة المناهضة للاستعمار، وانضم إلى حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، وأصبح عضوًا مؤسسا لعصبة الشبيبة التابعة للحزب.

برز على الساحة في عام 1952، وانتخب رئيسا لفرع حزب المؤتمر الوطني بترانسفال وأشرف على الكونجرس الشعبي لعام 1955، عمل محاميا، ومع زيادة نشاطه السياسي ألقي القبض عليه وأطلق سراحه أكثر من مرة، وبالنهاية قبض عليه عام 1961 واتهم بالتخريب والتآمر على الحكم، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة. 

قضى نيلسون مانديلا 27 عامًا في السجن  وبعد حملة دولية طالبت بإطلاق سراحه، أفرج عنه عام 1990 وسط حرب أهلية متصاعدة.

بعد خروجه من السجن أصبح نيلسون مانديلا رئيسًا لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي وقاد مفاوضات مع الرئيس دي كليرك لإلغاء الفصل العنصري وإقامة انتخابات متعددة الأعراق في عام 1994،و فاز حزب المؤتمر في الانتخابات، لينتخب بعدها نيسلون مانديدلا رئيسا وشكل حكومة وحدة وطنية في محاولة لنزع فتيل التوترات العرقية.

رئاسة نيلسون مانديلا

أسس نيسلون مانديلا دستورًا جديدًا ولجنة للحقيقة والمصالحة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في السنوات الماضية، وسار على نهج السياسة الاقتصادية الليبرالية للحكومة، بعد انتهاء فترة حكمه لم يترشح لفترة جديدة وركز على العمل الخيري في مجال مكافحة الفقر وانتشار الإيدز من خلال مؤسسة نيلسون مانديلا.

في 5 ديسمبر 2013  رحل نيلسون مانديلا عن دنيا الناس متأثرا بعدوى في الرئتين عانى منها طويلا، وأعلن الحداد في البلد لمدة 10 أيام، وأقيمت له جنازة رسمية حضرها 90 ممثلا رسميا لعدة دول ومنظمات في تجمع مهيب، غطته العشرات من وسائل الإعلام العالمية والمحلية.