الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

هل تراجع حزب الله خطوة للوراء أمام السعودية بعد استقالة قرداحي؟

ولي العهد السعودي
سياسة
ولي العهد السعودي والرئيس الفرنسي
الأحد 05/ديسمبر/2021 - 12:27 ص

انتقلت الآن الأزمة اللبنانية السعودية، إلى طريق الحل، بعد تقديم وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي استقالته، إثر موجة غضب خليجية خاصة في السعودية، بسبب تصريحات له عن الحرب في اليمن، حيث أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، من جهة، اتصالا مشتركا، مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، في خطوة نحو حلحلة الأزمة واستئناف الحوار بين الدولتين.

ضرورة إجراء إصلاحات شاملة

وأصدر الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ و​ولي العهد السعودي​ محمد بن سلمان، بيانًا مشتركًا، عقب محادثاتهما في مدينة جدة السعودية، أكدا خلاله ضرورة إجراء الحكومة اللبنانية إصلاحات شاملة لا سيما الالتزام باتفاق الطائف​ المؤتمن على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي في لبنان، كما أكدا ضرورة حصر السلاح على مؤسسات الدولة اللبنانية الشرعية، وألا يكون لبنان منطلقًا لأي أعمال إرهابية تزعزع أمن واستقرار المنطقة ومصدرًا لتجارة المخدرات.

وقال الرئيس ماكرون خلال مؤتمر صحفي، بعد انتهاء زيارته للسعودية، إنه حصل على تعهد من السعودية بأنها ستعود لتلعب دورًا اقتصاديًا في لبنان، عندما تشرع ​الحكومة اللبنانية​ برئاسة، ​نجيب ميقاتي​، في تنفيذ الإصلاحات.

فيما أكد ​الديوان الملكي السعودي​ أنه تم خلال الاتصال الهاتفي، الاتفاق على دعم الإصلاحات الشاملة الضرورية في لبنان، والتأكيد على حرص السعودية وفرنسا على أمن لبنان واستقراره.

ميقاتي يؤكد التزام حكومته بعودة العلاقات مع السعودية

من جهته وصف نجيب ميقاتي، الاتصال بينه والرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي بأنه خطوة مهمة نحو استئناف العلاقات الأخوية التاريخية مع المملكة العربية السعودية.

وقال ميقاتي، في حسابه عبر تويتر: أود أن أخص بالشكر فخامة الرئيس ماكرون وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لحرصهما على ديمومة الصداقة تجاه لبنان. وإنني أود أن أؤكد التزام حكومتي باحترام التزاماتها بالإصلاح".   

وصرح ميقاتي لوسائل إعلام لبنانية، بأنه أكد لولي العهد السعودي، عزم لبنان على العمل لعودة العلاقات مع السعودية إلى سابق عهدها. وأكد أيضا التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ الإصلاحات الأساسية التي من شأنها أن تفتح الباب مجددا لدعم لبنان في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها على جميع الأصعدة.

قرداحي يستقيل قبل زيارة ماكرون

وجاءت استقالة قرداحي قبل ساعات من بداية جولة خليجية يقوم بها الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​، إلى السعودية، قطر، والإمارات.

 

وقال قرداحي في مؤتمر صحفي أمس الجمعة، لإعلان الاستقالة، إن رئيس الحكومة طلب منه تقديم استقالته قبل زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للخليج، لأن هذا ربما يساعد في فتح حوار مع المسؤولين بالمملكة العربية السعودية.

 

استقالة في توقيت غريب

فيما سادت حالة من الجدل بين اللبنانيين عبر منصات التواصل الاجتماعي، حول أسباب تقديم قرداحي استقالته في هذا التوقيت رغم اندلاع الأزمة مع السعودية منذ شهر، وأين الضمانات التي اشترط قرداحي تقديمها مقابل الاستقالة؟

 

حزب الله يتراجع أمام السعودية

وترى وسائل إعلام لبنانية، أن حزب الله في لبنان بعد تقديم قرداحي استقالته، قد تراجع خطوة للخلف أمام السعودية، خاصة أنه كان يشجع قرداحي ويدعم موقفه منذ بداية الأزمة، إلا أنه عاد وخفّض كثيرًا من سقف خطابه ضد السعودية على خلفية الأزمة، ورفع يده من استقالة قرداحي، وتجلى ذلك في تصريحات تليفزيونية أدلى بها نائب الأمين العام لـ حزب الله، نعيم قاسم​، قبل ساعات قليلة من إعلان قرداحي عن استقالته، وأكد أن قرداحي هو صاحب القرار الأول والأخير، وأن حزب الله سيدعمه أيا كان القرار الذي سيتخذه، أي سواء اختار الاستقالة أم بقي على موقفه.

 

جاء تحول موقف حزب الله، من استقالة قرداحي، بعد أن فوتت السعودية على الحزب فرصة استغلال الأزمة مع لبنان عقب اندلاعها بعد نشر تصريحات قرداحي، حيث أعلنت المملكة عبر وزارة الخارجية السعودية أن الأزمة مع لبنان تتجاوز تصريحات وزير الاعلام، وهنا فقدت استقالة استقالة قرداحي قيمتها ولم يعد لها معنى.

 

وقال موقع النشرة الإلكتروني اللبناني، وفقًا لمعلومات حصل عليها، أن ​ولي العهد السعودي​ محمد بن سلمان أبدى كل الإيجابية في حديثه مع رئيس الحكومة ​نجيب ميقاتي​، مما يبشر بأن ​دول الخليج​ تتجه إلى إعادة السفراء إلى ​بيروت​، واتخاذ خطوات سياسية واقتصادية داعمة للحكومة اللبنانية.

تابع مواقعنا