الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

طردها والدها للشارع فواجهت المجهول والأمراض.. مريم ضحية جديدة لجحود الآباء بالإسكندرية

مريم أحمد- ضحية جحود
محافظات
مريم أحمد- ضحية جحود الأهل
السبت 04/ديسمبر/2021 - 07:44 م

احتضان الأهل لأبنائهم هو القاعدة الأساسية والفطرة الطبيعية، والخروج عن هذه القاعدة هو الاستثناء الذي يظهر في كل شيء، ومع توالي الحوادث التي تكرر فيها جحود الأهل على أبنائهم وعدم رغبتهم في العيش معهم وتركهم في مهب الرياح أمام تحديات الحياة ومصاعبها، ظهرت قصة جديدة لفتاة تبلغ من العمر 15 عاما، والتي تركها والداها للشارع دون مأوى.

«مريم أحمد» هي فتاة صغيرة لأسرة من منطقة العامرية بغرب الإسكندرية، ومنذ سنوات حدث خلاف كبير بينها وبين أسرتها لرؤيتها وضع خاطئ في المنزل رفضت استمراره، لينتهي مع هذا الرفض علاقة الزواج بين والديها وتكون هي الضحية التي رفض الاثنان التمسك بها وتركوها دون مأوى أو معرفة مصيرها في الشارع الذي أصبح ملاذها.

مريم أحمد- ضحية جحود الأهل

 

وعلى مدار هذا الوقت أصبحت «مريم» التي كانت تنام على الأرصفة وفي أراضي الفضاء، فريسة البلطجية وسائقي التوكتوك، ومتعاطي المخدرات وجميع من تسول له نفسه التعدي عليها أكثر من مرة، وهو ما جعلها تتردد على والديها مرة أخرى راجية إيواءها من وحشة الشارع، ولكن دون رحمة لم يلبِّ أي منهم طلبها.

أصحاب النية السوداء لم يكونوا فقط هم من قابلت مريم خلال وجودها في الشارع، فإن العناية الإلهية ألقت في طريقها شخصًا كان ملاك الرحمة بالنسبة لها، وهو المهندس عماد السنباطي؛ الذي بمجرد أن لمح كونها ليست فتاة متسولة ولا من راغبي العيش في الشارع، اصطحبها إلى أسرتها بعد أن عرف تفاصيل عنهم منها، وطالبهم بإيوائها، وهو ما استجابوا له حينها، ولم تمر ساعات حتى طردوها للشارع مرة أخرى.

وبعد أن تواصلت مريم مجددًا مع المهندس عماد لإنقاذها من العيش في الشارع مرة أخرى، اصطحبها إلى منزله للعيش مع زوجته وأبنائه، وأبلغ الشرطة عن أمرها، وذهب بها للمستشفيات والأطباء نتيجة تعرضها لعدة أمراض بسبب وجودها في الشارع، لكنه وجد فيه صعوبة لاستكمال علاجها نظرًا لرفض جميع المستشفيات استقبالها لتعرضها لهتك العرض وهي في سن ما قبل 16 عامًا، وهو ما اعتبروه مسؤولية عليهم.

وعلى مدار 3 أشهر ظلت مريم مع المهندس عماد، تحاول إيجاد مأوى بديلًا لها بعيدًا عن أسرتها التي تسبب قرارهم في كوارث عديدة لها، وهو ما تحاول الآن طلب مساعدة فيه من الجهات المسؤولة بتوفير رعاية طبية واجتماعية وسكنية لها.

 

تابع مواقعنا