وزير الأوقاف: الجماعات المتطرفة كونت ميليشيات إلكترونية.. ولا بد من تغليظ العقوبة على جرائم النشر
صرح الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بأن كثيرًا من وسائل التواصل العصرية إنما هي أسلحة ذات حدين، لافتا إلى أنها أصبحت كالسكين السكين في أيدي بعض المتطرفين، لاستخدامها كوسيلة للذبح وسفك دماء البشر، مشيرا إلى أن السلاح الذي لا غنى عنه في الدفاع عن الأوطان، قد يصير لدى الجماعات المتطرفة وسيلة للظلم والعدوان، والفتك بالبشر دون حق.
وأضاف الدكتور محمد مختار جمعة، خلال بيان له قبل قليل، أن وسائل التواصل ومواقعه التي ينبغي أن تكون وسيلة لبث الحكمة والمعرفة، والحوار الحضاري، ونقل العلوم والمعارف والثقافات، صارت لدى بعض الخارجين على النسق الإنساني السوي، وسائل للتطرف الفكري وهدم الدول والمجتمعات، وتشويه الرموز الوطنية، وبث الفتنة والفرقة بين أبناء الوطن الواحد، وترويج الشائعات، منوها بأن العاقل هو من يأخذ خيرها، ويتقي شرها.
وأشار وزير الأوقاف في هذه المناسبة، إلى قول الحق سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}، لافتا إلى أن ذلك يستوجب ضرورة التحقق والتبين والتثبت، وبخاصة ما ينشر أو ينقل عبر صفحات ومواقع وسائل أهل الشر أفرادًا أو جماعات.
ولفت الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف إلى أن الجماعات المتطرفة، لجأت إلى التركيز على مواقع التواصل، بعد أن نفاذ رصيــدهــا في الشارع، وسقوطها سقوطًـا سياسيًّـا ومجتمعيًّـا وأخلاقيًّا ذريعًا، وأنشأت ما يعرف بالميليشيات والكتائب الإلكترونية، مشيرا إلى أنها تنشط نشاطًا ملحوظًا على مواقع التواصل، كما تشتري مساحات واسعة بها، وبكثير من وسائل الإعلام العالمية بتمويلات مشبوهة من دول ومؤسسات راعيةٍ للإرهاب وداعمةٍ له، لتُفسح المجال عبر هذه الوسائل لأبواقها المضللة.
وأشار جمعة إلى أن بعض هذه المواقع والصفحات، تلجأ إلى القذف الصريح، والسباب المحض، والتحريض الفج على القتل وسفك الدماء، والفساد والإفساد، والتخريب والتـدمير، دون وازع من دين أو ضميـر أو إنسانيـة أو خلــق قويم، والله جل جلاله لا يحب الفساد، ولا يحب المفسدين.
وأكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أنه يجب التصدي بكل قوة وحسم لهذه المواقع والصفحات المشبوهة، والأخذ على أيدي أصحابها سواء بالمواجهة الفكرية، أم بالإجراءات القانونية الحاسمة، مشددا على ضرورة إنفاذ القانون بكل قوة وحسم، على من يعبث بأمن الوطن ومقدراته.
ونوه مختار جمعة بأنه لا بد من تغليظ العقـوبة على جرائم النشر الإلكتروني التي تهدد أمن الوطن واستقراره، وتعمل على تشويه الرموز الوطنية، وتعتمد التهكم والسخرية وسيلة لجذب العامة ولفت أنظارهم، كما أنها تحرف القول والكلم عن مواضعه، وتلوي أعناق النصوص الدينية بما يخدم أفكارها التنظيمية وفكرها المتطرف.
