داعية إسلامي لـ عمر كمال: أنت فاسد فنيًّا.. والاعتذار مش بصورتك جنب الكعبة

هاجم الشيخ خالد الجمل، الداعية الإسلامي والخطيب بوزارة الأوقاف، مطرب المهرجانات عمر كمال؛ بعد استبداله كلمتي خمور وحشيش، بـ تمور وحليب، بأغنية بنت الجيران، خلال حفله بالمملكة العربية السعودية، معتبرا ذلك إساءة لمصر، لا سيما أنه خلال أداءه نفس الأغنية في مصر؛ ذكر لفظي: خمور وحشيش.

وكتب الداعية الإسلامي، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: ألا تستحق مصر وصفها بالطهر أيضا؟، مضيفًا: أنتم فاسدون فنيا، أفسدتم ومن معكم الذوق العام في مصر كلها، حتى أصبحنا نعاني من هذا الانحدار الثقافي والأخلاقي.

الداعية عبد الله رشدي يفند ادعاءات زكريا بطرس.. ويعلق: دي سفالة وقلة أدب

بعد مقال البخاري وحده لا شريك له.. خالد الجندي عن الإمام: أمير المؤمنين في علم الحديث

وتابع الداعية الإٍسلامي: يخرج فيُصدِّر لشباب بلده، قاذورات الأغاني، بكلمات وألحان قبيحة، لسنوات، حتى يحفظها الشباب المسكين، ويتعلمها، ولكن ما إن يخرج إلى مكان آخر؛ نجده يخرج علينا معلنا توبته والحمد لله من تلك الكلمات الحقيرة التي يتغني بها دوما بما حرم الله من خمور وحشيش وغير ذلك في مصر، منذ أن ابتلانا الله بهؤلاء، فلما سألوه: لماذا غيرت تلك الكلمات القذرة الآن فقط؟؛ قال: غيَّرتها حتى تليق بطهر المكان الذي أنا فيه.

ووجه الخطيب بوزارة الأوقاف، عدة تساؤلات لـ عمر كمال: وأسأله، ألا تستحق منك مصر وصفها بالطهر أيضا؟، ألا تعرف أن تلك الكلمات القذرة لا ترضي الله في كل مكان؟، إلى متى تحاولون أن تضيقوا علينا استمتاعنا بما أحل الله من لهو وترويح؟، ثم يأتي أحدهم بعد ما نسمعه ونراه من فن هابط فيه من القبح والسفاهة، ويسألني: هو الفن حرام ولَّا حلال؟، هل الغناء بتلك الألفاظ القذرة تعتبره فنًّا؟، هل ما يسمونه المهرجانات، هذا فيه أي من مقومات الفن المباح؟.

وأكمل الداعية الإسلامي: العجيب أنك ستجد البعض يخرج لنا عشرات الأعذار لهذا الذي يملأ الآذان بتلك السموم، حتى بعد تغنيه بهذه القاذورات، ويقول: معلش، ما يقصدش، ماتحتقروهمش، دول بياكلوا عيش، ثم ينشر صورة في الحرم، وانتهى الأمر على ذلك.

صورة الكعبة لن تغفر لك

وأردف الداعية الإسلامي: لا يا أستاذ، الاعتذار له شروط ومواصفات، لا تكون بمجرد صورة عند الكعبة، أو دعاء على صفحتك، فما فعلته في حق الله، وفي حق وطنك، وفي حقنا جميعا؛ يستحق ماهو أعظم من هذا، فمعلوم فِقهًا أن من شروط الاعتذار، أن يكون لله أولا، ثم للبشر بعد ذلك، فقال- تعالى- في سورة آل عمران: «وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ»؛ لذلك أرجو من المدعو عمر كمال، الاعتذار عن ما بدر منه من إهانة واضحة لمصرنا الحبيبة.

واختتم الشيخ خالد الجمل: كما أدعوه للاعتذار، وعدم العودة لهذا اللون الهابط، مما يسمونه المهرجانات، والبعد عن تلك الأغاني المليئة بالقاذورات، والتي لا تتناسب مع ديننا ومجتمعنا المحترم، وأخيرا اسأل الله أن يهديه، وأن يعينه فيما أراد أن يبتليه به، ويمتحنه فيه.