بطلة رجل بلا وطن: سعيدة بعرض فيلمي الروائي الأول بمهرجان القاهرة .. واكتشاف هويتي رحلتي في الحياة | حوار
الحلم حق مسلوب لبعض الفئات في العالم، وكلما حاولوا الفرار مما يتعرضون له في الحياة يفاجئهم المستقبل المرير، ذلك هو مضمون فيلم رجل بلا وطن المشارك بالمسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ 43.
وكان لـ القاهرة 24 حوارًا مع بطلة الفيلم الأمريكية ميغان ميشيل، لتكشف لنا كواليس تصويره ومشاركته بالمهرجان، خلال السطور الآتية:
ما الذي دفعك للمشاركة في الفيلم؟
رسائل وموضوعات الفيلم مهمة للغاية، وأحببت أيضًا أسلوب وموقف مصطفى فاروقي الإخراجي وأحببت مقدار البعد الذي منحه لشخصية كاثي التي جسدتها ومدى التعاون الذي حصلت عليه في تطويرها بشكل أكبر.
كيف حصلت على ترشيحك للمشاركة في الفيلم؟
كان يعرفني فاروقي وأحب أدائي، لأنني أشبه جدًا شخصية كاثي من نواح كثيرة، لذلك كان واثقًا من أنني سأكون قادرةً على تحقيق جميع جوانب الشخصية، على الرغم من أنه كان فيلمي الروائي الأول.
أغلب أسرة الفيلم من جنسيات مختلفة.. كيف التقيتم؟ وكيف كانت تحضيرات للفيلم؟
قمنا بالتصوير في نيويورك وسيدني، بالإضافة إلى مشاهد تم تصويرها في الهند ولم أكن بها.
أما بالنسبة للتحضيرات فكانت عبر FaceTime لأنني لم أقابل المخرج مصطفى فاروقي شخصيًا حتى بدأنا بالتصوير في نيويورك.
ما الصعوبات التي واجهتيها في الفيلم؟
كان أول فيلم روائي طويل لي، وبقية الممثلين كانوا من النجوم الكبار ولديهم الكثير من الخبرة، لذلك شعرت بالخوف في البداية، لكنهم كانوا متعاونين للغاية وقاموا بتوجيهي ودعمي حتى أتمكن من تقديم أداء جيد.
وكنا أيضًا نشعل النار في شتاء نيويورك، وعلينا أحيانًا التظاهر بأنه الصيف.
ما المدة التي استغرقها الفيلم في تصويره؟
صورت مشاهدي مع الفنان الهندي نواز الدين صديقي بطل الفيلم ما يقرب من شهرين، ولكن ليس بشكل مستمر، في بلدان مختلفة، وذلك بالتزام نواز بجدول معين، والعمل معه رائع، فهو شخص موهوب ومحترف للغاية ويستحق كل النجاح، وكانت الكواليس بيننا مضحكة كثيرًا.
قلتِ أن رجل بلا وطن هو أول فيلم طويل.. ما هي أعمالك السابقة؟
لقد قمت ببعض الأعمال المسرحية منها لشكسبير وعدد من الأفلام القصيرة، وشاركت بفيلم رعب قصير بعنوان The Desperate عُرض على Amazon Prime بالولايات المتحدة والذي كان أكثر الأشياء احترافًا التي يتم عرضها على الشاشة، منذ أن صورتها، لعبت أيضًا شخصية في مسلسل طويل أسترالي طويل يُدعى الجيران، على شاشة التلفزيون، ومع كل عمل كنت أكتشف هويتي رويدًا رويدًا، ومن المحتمل أن تكون هي رحلتي مدى الحياة.
صِف شعورك حيال مشاركة الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
مدهش، المهرجان عريق وممتع للغاية، كما أن الأفلام المشاركة عالية الجودة، ورحب بنا الجميع بشكل ودود لم أكن أصدقه، كما أنني سعيدة بعرض فيلمي الروائي الطويل بالمهرجان.
هل تعرضت لأي من القضايا التي تناولها الفيلم؟
بالطبع، لقد شاهدت أصدقائي يتعرضون للتمييز والعنصرية، وأعتقد أن جميعنا تعرضنا لتلك القضايا فذلك شعور عالمي، ولكني أسترالية بيضاء البشرة فلم أعاني من نفس التحيز الديني والعرقي الذي تعرض له نواز بطل الفيلم.
هل سبق لك زيارة مصر؟
هذه هي المرة الأولى لي في مصر والرحلة رائعة حتى الآن، زرت الأهرامات والمتحف المصري بعد انتهاء عرض الفيلم، ولكن قبل عرضه بساعات قليلة كنت قد هبطت لمطار القاهرة لذا ظهرت عليّ علامات التعجب والاندهاش مما يدور حولي، كما أن أستراليا بعيدة جدًا واستغرق سفري بضعة ساعات.