السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

نقل علاج السرطان بالنانو تكنولوجي للعالمية.. باحث سكندري ضمن الأكثر تأثيرا في العالم

الدكتور أحمد عثمان
محافظات
الدكتور أحمد عثمان الزغبي
الخميس 02/ديسمبر/2021 - 04:12 ص

منذ أيام أعلنت مؤسسة "كلاريفيت" الدولية، وهي إحدى الجهات المعنية بتصنيف الأبحاث العلمية،  عن إدراج 4 أسماء لمصريين، في قائمتها ضمن العلماء الأكثر تأثيرا مرجعيا على مستوى العالم، وكان من ضمنهم الدكتور أحمد عثمان الزغبي؛ أستاذ علوم الأدوية والسموم بكلية الصيدلة جامعة الإسكندرية، وذلك عن أبحاثه في استخدام النانو تكنولوجي في علاج أمراض السرطان.


حاور «القاهرة 24» الدكتور الزغبي، الذي استطاع رفقة 3 آخرين في رفع اسم مصر في واحدة من أكبر المؤسسات الدولية في مجال العلوم، وذلك بعد أن خصص جهوده في البحث العلمي الخاص باستخدام النانو تكنولوجي لاستهداف الخلايا السرطانية دون الإضرار بالخلايا السليمة في الجسد، وإليكم نص الحوار.

الدكتور أحمد عثمان الزغبي

حدثنا كيف تم ضم اسمك في تصنيف  "كلاريفت" الدولي ضمن قائمة الأعلى تأثيرًا مرجعيًا في العالم؟

مؤسسة "كلاريفت" الأمريكية تعتمد على تصنيف الأبحاث في مختلف المجالات العلمية، مع العلم أن هذا التكريم هو تكريم للمجموعة البحثية بأكملها التي أعمل معها، والقصة بالكامل هي نجاح لمجموعة باحثيين مصريين، من مجهود وأفكار وتمويل مصري 100%، وهو معمل أبحاث علاج السرطان باستخدام تقنية النانو تكنولوجي  بكلية الصيدلة جامعة الإسكندرية.

نحن كمجموعة نعمل كفريق بحثى واحد، وكان قد تم أيضا أدراج عدد من الباحثين بالمعمل ضمن قائمة أعلى 2% من علماء العالم المتميزين حسب تصنيف ستانفورد لعامين متتالين.


كيف بدأت فكرة إنشاء المعمل البحثي ولماذا تخصص في البحث العلمي في مجال الدواء؟

بدأت القصة عندما حصلت على الدكتوراه في علوم الصيدلية بتخصص التصنيع الدوائي، وذلك عام 2012، وحينها بدأت التفكير في تأسيس معمل أبحاث على مستوى عالمي فى تخصص النانو تكنولوجي لعلاج السرطان، وكان وقتها مجرد حلم حتي بادرت الدكتورة مها الدملاوي؛ أستاذ البيوتكنولوجى في مدينة الأبحاث العلمية، بتشجيعي وعلمتني كيفية كتابة المشروعات البحثية.


بعد إنشاء المعمل، قدمنا على أول مشروع بأسمى عن "تحضير جسيمات نانومترية للإستنشاق لعلاج سرطان الرئة، وحصلنا على تمويل كبير من صندوق تنميه العلوم والتكنولوجيا وقيمته 2.5 مليون جنيه مصري، وبدأت في تأسيس المعمل وشراء كل الأجهزة اللازمة.


وبمرور الوقت بدأ طلاب الكلية المهتمين بالبحث العلمي في الانضمام للمعمل، وبدأنا العمل بالأبحاث فعليا من سنه 2013، ثم انضم لفريق المعمل الدكتور عدنان بخيت؛ أستاذ الكيمياء الصيدلية بكلية الصيدلة، والدكتورة  قدرية الخضيري؛ أستاذ التصنيع الدوائي بكلية الصيدلة والدكتورة شيرين خطاب؛  أستاذ الكيمياء العضوية والببتيدات بكلية العلوم، والدكتور محمد طلب؛ مدرس الكيمياء الصيدلية، والدكتور ماجد وصفي؛ أستاذ الأدوية والسموم، والدكتورة مي فريج؛ مدرس الصيدلانيات بكلية الصيدلة.


حدثنا أكثر علاج السرطان عن طريق النانو تكنولوجي؟

تقنية النانو تكنولوجي تتخلص في استخلاص جسيمات نانومترية من البروتينات الطبيعية ووضع مادة محددة على سطحها تؤدي إلى توجيهها مباشرة للخلايا السرطانية في الجسم، دون أن تؤثر على الخلايا السليمة، ولأن هذه الجسيمات مصنوعة من مواد طبيعية فإن أضرارها محدودة، وبعد انتهاء البحث قمنا بإجراء التجارب على حيوانات، وبعده انتقلت لكلية الطب جامعة هارفرد بالولايات المتحدة لربط نتائج الأبحاث بالتصنيع.

 

كيف تري تأثير هذا المعمل المتخصص على مستقبل البحث العلمي في مصر؟

على مدار الأعوام السابقة، فتح المعمل أبوابه منذ تأسيسه لتدريب طلاب البكالوريوس المتميزين الشغوفين بالبحث العلمي من كلية الصيدلة أثناء دراستهم بالكلية، والذين نجحوا نجاحا باهرا ونشروا أوراق بحثية متميزة.

وخلال الفترة من 2014 إلى2021  نجح المعمل في إنجاز عدد 20 رسائل ماجستير و5 دكتوراه لباحثي المعمل، بالإضافة إلى تسجيل عدد 17 من براءات الاختراع، وتم أيضا نشر عدد 60 من الأوراق البحثية في أعلى المجلات العلمية المتخصصة وعدد 11 فصول كتب في اكبر دور نشر علميه، بالإضافة إلى المشاركة في حضور عدد 36 مؤتمر دولي، فضلا عن حصول قد عدد من باحثي المعمل علي منح دكتوراه فى أفضل الجامعات العالمية فى الولايات المتحدة واليابان واستراليا.


هل تم ضم أي من هذه الأبحاث لمشروعات جديدة في مستقبل علاج السرطان في مصر؟

أبحاث المعمل بالفعل ساهمت في الإرتقاء بمستوى الأبحاث المصرية لعلاج السرطان باستخدام تقنية النانوتكنولوجى، كما ساهمت في رفع عدد الاستشهادات بأبحاث كليه الصيدلة وكلية العلوم بجامعه الإسكندرية، وهو ما تمثل اخيرا فى حصولي على هذا التكريم رفيع المستوى (Highly Cited Researchers 2ما خططك المستقبلية لهذا المعمل بعد ضم اسمك ضمن تقييم 


ما خططك المستقبلية لهذا المعمل بعد ضم اسمك ضمن تقييم "كلاريفيت"؟

المعمل يسعى حاليا للتعاون مع جامعات عالمية لإقامة مشروعات بحثية مشتركة؛ مثل جامعة «هارفارد» التي أعمل بها وكلا من جامعة «كيوتو»  و جامعة «رتسوميكان» باليابان، وذلك من خلال تعاون الدكتور عدنان بخيت مع الدكتور «كيناتشي أكاجي» والدكتور «كيكوكوأماجازي»، بجانب جامعة «كوازولو ناتال» بجنوب افريقيا وجامعة برشلونة بأسبانيا، وذلك من خلال تعاون الدكتورة شيرين خطاب مع الدكتور فرناندو البيريشيو.

 

ما نصيحتك للمزيد من هذه التقييمات العلمية لمصر؟

ونظرا لنجاح هذه التجربة البحثية المصرية فأننا أوصى بتكرارها مستقبلا في جميع معاهد وجامعات مصر، مما يساهم في مستقبل الطلاب الباحثين والبحث العلمي بشكل عام.
 

تابع مواقعنا