منتجات التبغ المسخن تصدر 90% أقل من المواد الكيميائية الضارة مقارنة بدخان السجائر
عندما يتعلق الأمر بالتدخين، فإن القرار الأمثل دائمًا هو الإقلاع عنه، أو بالأحرى عدم البدء فيه، خاصة أن آثاره المضرّة على الصحة ليست خافية على أحد، ومع ذلك، ورغم مخاطر التدخين المعروفة، لا يزال هناك الملايين قد يستمرون في التدخين، لذلك فإن التحول إلى المنتجات الخالية من الدخان والمثبتة علميًا يعد خيارًا أفضل لهذه الفئة من المدخنين البالغين.
والآن، مع توفر مجموعة من منتجات التبغ الجديدة في السوق، هناك فُرصة للتمييز بشكل أساسي بين السجائر والمنتجات الخالية من الدخان.
يُعتبر دخان السجائر السبب الرئيسي للأمراض المرتبطة بالتدخين، فهو يحتوي على الآلاف من المواد الكيميائية السامة، والتي يتولد معظمها نتيجة حرق التبغ في السيجارة، بواسطة مصدر حراري، مثل اللهب من عود ثقاب أو ولاعة، فإنه يصل إلى درجات حرارة تزيد عن 600 درجة مئوية، ونتيجة لحرق التبغ، يتولد الرماد والدخان.
ودخان السجائر يحتوي على أكثر من ستة آلاف مادة كيميائية، تم تحديد نحو 100 مادة منها كأسباب رئيسية للأمراض المُرتبطة بالتدخين.
وتتميّز مجموعة المنتجات الخالية من الدخان التي وصلت إلى السوق بأنها مصممة للقضاء على عملية الحرق، وبالتالي لا تولد رمادًا ولا دخانًا، مما يؤدي إلى تقلل التعرض للمواد السامة الضارة الناتجة من دخان السيجارة، ومن هنا، فإن إثباتها علميًا؛ يؤدي إلى اعتبار المنتجات الخالية من الدخان بديلًا أفضل من الاستمرار في التدخين.
وتعد منتجات التبغ المسخن نوع من المنتجات الخالية من الدخان، يتم تسخين التبغ فيها عند درجة حرارة مضبوطة دون حرق التبغ، مما يُسفر عن توليد رذاذ يحتوي على النيكوتين، وهذا الرذاذ الناتج عن منتجات التبغ المسخن يختلف في تكوينه عن دخان السجائر.
في حالة السجائر، يشكل الماء والجليسيرين 50% من كتلة الدخان، جنبًا إلى جنب مع مستويات عالية من المواد السامة وكذلك جزيئات الكربون الصلبة.
على النقيض من ذلك، تظهر الدراسات العلمية إن الماء والجليسيرين يشكلان نسبة 90 % من الرذاذ الناجم عن منتجات التبغ المسخّن، ولا توجد جزيئات صلبة وتنخفض مستويات المواد السامة في المتوسط بنسبة 90 في المائة مقارنة بدخان السجائر، وهنا تجدر الإشارة إلى أنه يجب ملاحظة أن هذه المنتجات ليست خالية من المخاطر لأنها تحتوي على النيكوتين الذي يسبب الإدمان.
من جانبها صرحت جيزيل بيكر، نائب الرئيس للمشاركة العلمية العالمية لشركة فيليب موريس إنترناشونال، بأن أفضل طريقة للوقاية من الأمراض المرتبطة بالتدخين هي الإقلاع عن السجائر والنيكوتين تمامًا، أو عدم البدء مطلقًا في المقام الأول، ومع ذلك، فإننا ندرك أن العديد من البالغين لا يقلعون عن التدخين، وهنا يمكن للبدائل الخالية من الدخان أن تتمّم التدابير الحالية المصممة لثنيهم عن البدء، وتشجيع الإقلاع عن التدخين، إذ أن هذه البدائل الخالية من الدخان تعدّ خيارًا أفضل بكثير للمدخنين البالغين الذين قد يستمرون في التدخين، وذلك رغم أنها ليست خالية من المخاطر، إلا أنها لا تحرق التبغ، ويبيّن العلم أن المواد الكيميائية الناتجة عن الاحتراق، هي السبب الرئيسي للأمراض المرتبطة بالتدخين، وإذا أردنا تحقيق الإنجازات في مجال الصحة العامة التي يطالب بها المجتمع ويستحقها، فعلينا اتباع العلم.