الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

تيودور مومسن.. أين اختفى المجلد الرابع من كتابه الأشهر عن تاريخ روما؟

تيودور مومسن
ثقافة
تيودور مومسن
الثلاثاء 30/نوفمبر/2021 - 09:00 م

يوافق اليوم، ذكرى ميلاد تيودور مومسن، أحد أشهر المؤرخين الألمان عبر التاريخ، وهو المولود في 30 نوفمبر من العام 1817، كان مومسن، ثاني من فاز بجائزة نوبل في الأدب، عبر التاريخ، والوحيد حتى الآن الفائز بها كمؤرخ؛ نظرا لكتاباته التاريخية، التي وُصفت بأنها: الأعظم في عصرها.

تيودور مومسن

ولد مومسن في ألمانيا، وكان والده وزيرا لوثريا، التحق بالمدارس المسيحية، وتلقى فيها تعليم اللاتينية واليونانية، وحصل على شهادة منها في عام 1837، والتحق بعد ذلك بجامعة كيل الألمانية، وحصل منها على الدكتوراه في القانون الروماني.

درس التاريخ الروماني، واهتم بالأمم القديمة، وسافر إلى فرنسا عبر منحة، واطلع على النقوش الرومانية الموجودة هناك، كما سافر إلى إيطاليا، ودرس بالمعهد الأثري في روما النقوش الموجودة هناك، وظل فترة طويلة يدرس اللغة والنقوش اللاتينية، ورتبها حسب العصور، ومكنته المعارف التي تمكن من جمعها من كتابة تاريخ روما القديم.

تاريخ روما القديم ومحاولة تعويض المجلد الرابع

بدأ في كتابة عمله الأهم والأشهر: تاريخ روما القديم؛ عندما كان في جامعة لايبزيج، حيث كان أستاذا في القانون وقتها، وعمره 32 عامًا، وخلال إلقائه خطابا؛ كان هناك أحد الناشرين بين الحضور، وأعجبه ما طرحه مومسن؛ فطلب منه بعدها بأيام، البدء في كتابة التاريخ الروماني؛ من أجل أن يُنشر من خلاله، وفي تلك الفترة، كان مومسن يواجه بعض المشاكل الخاصة، بسبب آرائه السياسية؛ فوافق على الفور، من أجل توفير مصدر دخل له خلال تلك الفترة.

نُشر الكتاب الأصلي في 5 مجلدات، احتوت على التاريخ الروماني منذ بدايته إلى الإمبراطور دقلديانوس، ونشرت أول 3 مجلدات في البداية، والتي غطت الأصول الرومانية، وانتهت بإصلاحات يوليوس قيصر في أعوام 1854، و1855، و1856.

أجَّل نشر المجلد الرابع- والذي كان مخططا له أن يغطي التاريخ الروماني في ظل الإمبراطورية- حتى أكمل مومسن، مؤلفه المكون من 15 مجلدا، من النقوش الرومانية، وفي النهاية، لم يصدر المجلد الرابع، حيث تشير دراسات في هذا الصدد إلى احتراق المخطوط الأصلي له.

وخلال عام 1885، نشر مومسن، المجلد الخامس والأخير من كتابه عن التاريخ الروماني، تضمن 13 فصلا، ناقش فيهم المقاطعات المختلفة للإمبراطورية الرومانية، وكل منها موضوع مستقل، وفي عام 1992، صدرت طبعة حديثة من عمل مومسن المهم، واحتوت على ما تم تسميته: ما كان من الممكن أن يكون في المجلد الرابع المفقود من كتابه.

تابع مواقعنا