هل سيؤثر متحور كورونا أوميكرون على الاقتصاد المحلي؟ خبراء يجيبون
لا يزال الوضع العام في خطر إثر الإعلان عن متحور فيروس كورونا الجديد والذي يطلق عليه اسم أوميكرون، ولا شك أن هذا المتحور له تأثير كبير على الاقتصاد المحلي والعالمي في جميع الدول، فلم يعد الأمر بجديد بعد الدخول في بوتقة الفيروسات المنتشرة عالميا، وأبرزها فيروس كوفيد-19، ولمواجهة هذا الفيروس أصبح العالم في حالة تكبد خسائر كبيرة وظل الوضع عاما كاملا ولا تزال المواجهة تشتعل، خاصة بعد ظهور متحور أوميكرون.
تأثير متحور أوميكرون على الاقتصاد العالمي
أخذت دول العالم حذرها عند الإعلان في بداية الظهور، فإذ بالصين التي استمرت في نهضتها الاقتصادية بعد التعافي من فيروس كوفيد-19، ولم تبد أي تخوف من أوميكرون، وأيضا السعودية التي قامت بفتح الباب على مصراعيه والسماح للجميع بالعبور بأي مكان، وذلك بعد حالة تخوف وإغلاق للمنشآت دامت لفترة قليلة، ولاشك أنه لا تزال معظم دول العالم تمر بـ مرحلة التعافي من تأثير فيروس كوفيد-19، وسعي الدول لعودة النشاط الاقتصادي عالميا، إلى أن يأتي متحور أوميكرون ليفاجئ العالم مسببا حالة من القلق والتخوف من جديد.
تأثير متحور أوميكرون على الاقتصاد المصري
قال الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، إن الحديث عن أوميكرون ما زال مستمرا، والعالم يروج لشائعات حول إن كان المتحور حقيقة أم شائعة، والأقرب كونها أكذوبة للتأثير على منظمة الأوبك في إعادة النظر في أسعار النفط عالميًّا.
وأضاف النحاس، في تصريحاته لـ القاهرة 24، أنه في حالة وجود المتحور بالفعل، فلن يؤثر على مصر بشكل كبير، نظرًا لقيامها بالمهام الصحيحة التي قضت على فيروس كورونا بأقل الخسائر، ولكن الخوف من أوميكرون واجب، ولا بد من أخذ الحذر في التعامل الدقيق مع متغيرات المتحور، وذلك لعدم وجود أعراض حقيقية تصيب المتحور، وإذا كان المصاب بفيروس كورونا يعدي 4 أفراد، ومتحور دلتا 9 أفراد، فإن المصاب بمتحور أوميكرون قادر على إصابة 21 فردا.
وتابع النحاس بأن تأثير أوميكرون يذهب بمصر إلى فرض الإغلاق من جديد، وبدوره سيتم إعادة رفع الأسعار على المستهلكين، بالإضافة إلى إيقاف المطارات وغلق المنشآت السياحية، كما كان من قبل للحد من تداعيات المتحور، ومن المقرر إذا كان حقيقة، فسيتم القضاء عليه بشكل سريع، ولكن هو فرصة لشركات الأدوية للاستثمار من طرح لقاح جديد بأسعار استهلاكية.
وأوضح الدكتور وائل النحاس، أن هناك ضغطًا من دول العالم على منظمة الأوبك للتخفيض من أسعار النفط عالميا، فقد يصل سعر برميل النفط إلى 70 دولارا، ولكن منظمة الأوبك لا تدع مجالًا للحديث عن التخفيض في الأسعار، وتستمر في الهيمنة على الدول الأخرى، ومن المتوقع وصول سعر برميل النفط خلال الـ 22 سنة القادمة، إلى 150 دولارا، فأين مصر من كل هذا، إذ لا بُدّ من القيام بحدوث ارتفاع في أسعار الغاز الطبيعي للاستفادة من الاستثمارات الكبرى التي تحدثها الدول العظمى، خاصة أن مصر تحولت من دولة مستوردة للغاز إلى دولة مصدرة للعديد من الدول.
وأضاف النحاس: يبقى السؤال الأهم، من يدفع ثمن متحور أوميكرون؟! الدول الفقيرة أم الدول الكبرى؟
من جانبه، قال الدكتور فايد عطية، أستاذ مساعد الفيروسات والمناعة بكلية طب جامعة شانتو الصينية، أن أوميكرون هو اسم أخطر متحور لكوفيد-19، مشيرًا إلى أنه يحتوي على عدد كبير من الطفرات المستحدثة التي تتطلب المزيد من الدراسة للعمل على الحد منها ووضع حلول تقليدية لها.
في نفس السياق، أضافت الدكتورة سهر الدماطى، الخبيرة الاقتصادية، أن الاقتصاد العالمي بدأ يتأثر بالفعل بظهور متحور أوميكرون في 14 دولة على مستوى العالم، موضحة أنهم لاحظوا هبوط عدد كبير من البورصات العالمية.
وتابعت الدماطى خلال تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أنه في حال زيادة القيود الإجرائية ووقف الطيران بين بعض الدول، مع فرض إغلاق جزئي، في بعض الدول؛ من المتوقع أن يؤثر الأمر بالسلب، مُستبعدة عودة الإغلاق الكلي كما حدث من قبل خلال موجة كورونا الأولى.