بعد انتشار حالات جحود الأبناء المختلفة.. خبير نفسي يوضح السبب
انتشرت في الايام الأخيرة حالات كثيرة ومروعة من عقوق الوالدين، وجحود الأبناء تجاه آباءهم، فشاهدنا الفنان القدير رشوان توفيق الذي افنى حياته في سبيل إسعاد أولاده، بعدما رفع ضده دعوى حجرمن قبل زوج إبنته، وشاهدنا منذ يومان رجل يستغيث بعدما تركه أبناءه وتخلوا عنه رغم محاولاته الكثيرة ليقربهم منه، وشاهدنا الفتاة التي احتفلت في منشور على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بوفاة والدها، وسط مباركات من أصدقاءها.
وقال الدكتور إبراهيم مجدي استشاري الطب النفسي، أن من يعتقد أن جحود الأبناء مرض نفسي مخطئ، فتلك الظاهرة ترجع لمشاكل أخلاقية ومشاكل في السلوك، وتصنف تحت بند خلل في النشأة أو خلل في طريقة التفكير، جعلت الإبن يميل أكثر للشر أو لديه تبلد ظاهر في المشاعر، ولديه القدرة على تبرير أي أمر يقوم به.
وأوضح مجدي في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن لتلك الأفعال والجحود الصادر من الابناء تجاه آباءهم، تؤثر بشكل كبير في صحة وسلامة الآباء النفسية والجسدية، فمن الممكن أن تؤدي إلى أمراض عضوية إلى جانب الأمراض النفسية المعروفة.
واستكمل مجدي حديثه، قائلا: "أن تلك التصرفات تصيب الآباء باكتئاب، ولقل وأرق، إلى جانب الإحساس بالذنب والذي يعرف بإسم إكتئاب تفاعلي، كما يصاب الوالد بحالة من الانعزال، والخرس النفسي وليس العضوي"
وأضاف مجدي، "بالنسبة للأمراض العضوية فمن الممكن الإصابة بمتلازمة القلب المكسور broken heart، وأعراضها تتشابه مع اعراض الذبحة الصدرية، وقد تتحول بعد فترة إلى ذبحة صدرية أو جلطة في القلب، وأيضا الإصابة بقرح في المعدة، ونزيف في المخ، وأعراض الزهايمر".
واختتم مجدي، قائلا: الجحود موجود في كل وقت وكل مكان، ولكن ده كان دور السوشيال ميديا في إنه ا أظهرت الموضوع ده، وجعلته حديث شائع بين الناس وقضية تتناولها الجهات الإعلامية المختلفة".
