الشاعر أحمد نبوي يجسد مرارة فقد ابنته في ليس نيرةً سواك
في ديوان ليس نيرةً سواك للشاعر أحمد نبوي، الصادر عن دار الانتشار العربي في بيروت وعن النادي الأدبي في منطقة الباحة بالسعودية؛ يقدم نبوي تجربة جديدة في الشعر العربي، حيث إن الديوان مخصص بالكامل لرثاء ابنته.
يقع الديوان في اثنتين وتسعين صفحة من القطع المتوسط، حيث يضم سبع عشرة قصيدة جميعها في رثاء ابنته الوحيدة نيرة، التي فارقت الحياة وهي في الحادية عشرة من عمرها، ودفنت في رحاب مكة المكرمة.
وتفيض قصائد الديوان بعاطفة الأب المكلوم الذي تدفقت مشاعره عبر كلماته المؤثرة، والتي اتكأ فيها على شعرية التفاصيل الصغيرة، معبرًا عن حزنه وفجيعته وحنينه للقاء ابنته، وعبر كذلك عن عجزه أمام جبروت الموت الذي اختطف ابنته من أحضانه، حيث عجزت كل الحيل عن إنقاذها من بين مخالبه، فاستسلم لقضاء الله راضيًا بحكمه، ونظرًا لقسوة التجربة وصدق مشاعره في التعبير عنها لاقت قصائد الديوان إقبالا كبيرا لدى المتلقي.
من أجواء الديوان:
فستانك الورديُّ
يا ست البنات
فستانك الودي يسألني
فأشرع في السكات
فستانك الورديُّ يحضنني
ويكتم دمعه
ويوزع النظرات في كل الجهات
فستانك الورديُّ لملم زهوه
وطوى يديه على جوى
وعلى شفير الصمت
بات
فستانك الورديُّ في دولابه
ذبلت نضارته
ومات
يذكر أن هذا الديوان هو الديوان الخامس للشاعر أحمد نبوي، الذي ينتظر صدور ديوانه السادس زهو الألوان وديوانه السابع قالت نملة، اللذين سيصدران قريبا.
