مشروع جديد للصرف الصحي بالإسكندرية لمعالجة أزمة غرب كوبري كليوباترا بمياه الأمطار
منطقة كوبري كليوباترا بشرق الإسكندرية، واحدة من الأماكن التي تتعرض بشكل متكرر للغرق التام خلال كل نوى شتوية يصحبها تساقط غزير للأمطار، وظهر يوم الاثنين الماضي بالتزامن مع نوة المكنسة، تعرض للغرق وتسبب في تعطل عد كبير من السيارات، وكذلك أتوبيس نقل عام تصادف مروره، والذي ظل على مدار ساعات حتي تم سحب المياه وخروجه.
ووقوفا على هذه الأزمة المتكررة، أكد اللواء محمود نافع، رئيس شركة الإسكندرية للصرف الصحي، أن هذا المكان ضمن البؤر الحيوية النشطة التي تتعرض لسيطرة المياه وقت كل نوة ممطرة، إلا أنه لعلاج هذا الأمر تم وضع خطة جديدة يجرى تنفيذها حاليا وسيتم الانتهاء منها خلال أيام قبل حلول نوة قاسم.
وأوضح «نافع» في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم السبت للوقوف على أسباب تعرض شوارع الإسكندرية للغرق في النوة السابقة وكيفية تفادي هذا الأمر لاحقا، أن مشروع معالجة منطقة كوبري كليوباترا يتضمن تحويل مسار خط الصرف التابع له إلى شارع أبو قير ومنطقة سيدي جابر، بدلا من أن كان مساره إلى شارع مصطفي كامل ومنه إلى منطقة سموحة التي تكتظ بالكثافة العالية الصرف وتتعرض لازمة أيضا.
وأشار «نافع» أن هذه التحويلة تم اللجوء إليها مباشرة بعد النوة السابقة وتعرض الكوبري للغرق، لافتا إلى أنها ستساعد في معالجة الأمر وسيتضح أثرها خلال أيام مع حلول نوة قاسم.
وأكد رئيس الشركة أن السيول التي تعرضت لها المحافظة فاقت الطاقة الاستيعابية للشنايش والمحطات وأدت لخروج بعضها من الخدمة ومنها ما حدث مع منطقة كوبري كليوباترا، مؤكدا أنه جرى الدفع بسيارات مدمجة للتعامل مع الظرف الطارئ الذي تعرض له اتوبيس للنقل العام وعدد من السيارات أسفل المكان.
وكانت شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، قد ظلت على مدار 7 أيام قبل وبعد نوة المكنسة، ترفع حالة التأهل القصوى للتعامل مع حالة الغرق التي تعرضت لها شوارع المحافظة والطرق.
وشهدت على مدار ساعة ونصف، صباح الإثنين الماضي، هطول غزير للأمطار التي تسببت في غرق عدد كبير من الشوارع الرئيسية ومن بينهما طريق الكورنيش، وذلك بسبب غزارة الأمطار التي تشهدها المحافظة لليوم الرابع على التوالي.
وكان رصد القاهرة 24، حالة الغرق في عدد من طرق مختلفة بالإسكندرية، التي تعرضت لسيطرة كاملة بمياه الأمطار، وذلك في الوقت الذي حاولت فيه سيارات كسح المياه التابعة لشركة الصرف الصحي من معالجة مناطق أخري غارقة، حيث أن الأمطار الغزيرة فاقت استيعاب شنايش الصرف.