ظلت محافظة على شقاوتها.. نيللي فنانة لم يغيرها الزمن
العمر مجرد رقم.. تترقب الكاميرات والعيون دخولها، كل ينتظر أن يرى هل استطاع الزمن تغييرها وسرقة خفتها أم لا، لكنها دخلت كفراشة في فصل الربيع ترفرف، كراقصة باليه انسجمت باللحن فصارت تطير.
جاء ظهور الفنانة الكبيرة نيللي اليوم في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، إثباتا حيا لأن الروح الحلوة لا تعجز، حيث احتفظت بخفة ظلها وإفيهاتها، وبدأت ترمي النكات مع صديق العمر الفنان سمير صبري.
وبصوتها الرقيق الناعم خطفت جميع الحاضرين سواء بالمسرح الكبير أو حتى أمام الشاشات في رحلة خاطفة لذكريات كثيرة ولزمن الفن الجميل، فمن منا لم ينشأ على فوازير نيللي، ونوعا منها للتأكيد على احتفاظها برشاقتها، بدأت تحرك جسدها بكل ليونة.
عودة نيللي للساحة مرة أخرى بتلك الخفة يفتح الباب أمام نقاش هام، وهو أن هناك الكثير من فناني الزمن الجميل الذين يظن البعض أنهم أصبحوا غير مؤهلين للسوق أو لم يصبح لهم جمهور، لكن في حقيقة الأمر أن مجرد ظهورهم لدقائق محدودة، يخطف الأضواء عن كل ما يظن البعض أنه براق.
تكريم نيللي بمهرجان القاهرة السينمائي
تكريم مستحق ومتأخر لأسطورة الاستعراض والتمثيل والغناء نيللي، لكن ظهورها كافٍ لنقول: في أمريكا عندهم كاثرين أوهارا وإنجريد بيرجمان، وإحنا عندنا نيللي.