مونديال رونالدو الأخير وخوف الزُرق من العقدة.. مواجهة مصيرية بين البرتغال وإيطاليا في ملحق قطر 2022
ينتظر الجماهير حول العالم، موعدًا ناريًا مع المواجهة المحتملة، التي قد تجمع منتخبي إيطاليا والبرتغال، ضمن منافسات المحلق الأوروبي المؤهل إلى مونديال قطر 2022، وذلك مع اعتبارات عديدة يضعها لاعبو المنتخبين والأجهزة الفنية قبل خوض هذه المباراة، التي باتت تحمل أحلام جيل إيطاليا المُهيمن أوروبيًا وطموحات رونالدو المونديالية قبل الاعتزال.
وبعد تأكد خوض إيطاليا والبرتغال لمواجهات الملحق المونديالية، بدأت التصريحات الإعلامية الخاصة بمدربي المنتخبين في الظهور إلى النور بتأكيد الوعود بالتأهل إلى كأس العالم في قطر 2022 وتصحيح المسار بعد الفشل في التأهل من المجموعة، وذلك مع تأكيد روبرتو مانشيني مدرب إيطاليا بأن الآتزوري سيكون في المونديال المقبل، ووعد مدرب البرتغال فرناندو سانتوس بتصحيح المسار والتأهل عبر الملحق.
وفاجئت قرعة المحلق الأوروبي المؤهل إلى قطر 2022 الجميع، وجعلت أحلام الطرفين مُهددة بنسبة كبيرة؛ لتسفر عن تأكد غياب أحد الكبيرين عن المونديال المقبل بصفة رسمية بسبب الجولات الفاصلة، حيث جاء منتخبي البرتغال وإيطاليا في نفس المسار بالملحق رفقة منتخبي تركيا ومقدونيا الشمالية، ليتلقي الكبيران في دور النهائي من البلاي أوف، حال فوزهما على الطرفين.
ولا تقبل مواجهة البرتغال وإيطاليا القسمة على اثنين حال تأكد خوضها بتأهل الطرفين على حساب تركيا ومقدونيا الشمالية في مباريات نصف النهائي من مجموعة الملحق ذاتها، وذلك لاعتبارات عديدة أبرزها ما يلي:
مونديال رونالدو الأخير
أصبح جميع لاعبي منتخب البرتغال، يسعون باستمرار من أجل مساعدة رونالدو رفقة مدربه فرناندو سانتوس، لتسهيل تأهله إلى مونديال قطر 2022 رفقة ليونيل ميسي الذي تأهل بشكل رسمي من تصفيات المونديال بقارة أمريكا الجنوبية؛ لتكتمل الصورة التي اعتادت عليها الجماهير برؤية الثنائي الأعظم في الكرة بالمنافسات المونديالية على مدار السنوات الماضية.
وبعد التأكد أن الخصم والعائق الأكبر في مواجهات الملحق سيكون منتخب إيطاليا بطل يورو 2020 الذي يمتلك أهدافه، أصبح لاعبو منتخب البرتغال وعلى رأسهم رونالدو على أعتاب خوض مواجهة تاريخية غير قابلة للخسارة أو القسمة على اثنين، من أجل التأهل وإشراك رونالدو صاحب الـ 36 عامًا في المونديال الذي قد يكون الأخير له في رحلته بالساحرة المستديرة.
خوف إيطاليا من العقدة
وتخشى إيطاليا بقيادة روبرتو مانشيني، أن يكون كأس العالم عقدة لشعبها ولاعبيها في الفترة القادمة، حال فشل التأهل لمونديال قطر، والذي سيؤكد غياب مشاركة إيطاليا عن المنافسات المونديالية لمدة 8 سنوات قابلة للزيادة حال فشل التأهل إلى المونديال بعد المقبل، والذي سيمثل عقدة تاريخية حال الخسارة أمام البرتغال، ويصبح السبب الأبرز بعد غياب منتخب إيطاليا عن نهائيات مونديال روسيا 2018 للمرة الأولى منذ 60 عامًا.
ومن جانب آخر، بات منتخب إيطاليا هو الأقوى بقارة أوروبا بعد فوزه بكأس الأمم الأوروبية يورو 2020 وتخطيه كافة العوائق الكبيرة التي وضعت أمامه في البطولة السابقة، والذي يجعله يخشى أن ينهار الجيل الذهبي الذي وّلد من جديد بعد التعثر الأخير والفشل في التأهل للمونديال بخسارة في الملحق الأوروبي وفشل تأهلهم إلى المونديال المقبل كونهم ضمن أبرز نجوم العالم في الوقت الحالي.
