المستثمرون يتخلون عن رهانات رفع الفائدة وسط مخاوف من متحور كورونا الجديد
مع انتشار سلالة جديدة من فيروس كورونا، بدأت أسواق المال تتخلى عن رفع البنوك المركزية لأسعار الفائدة، وبسبب ذلك أجل المستثمرون توقيت أول زيادة بمقدار 25 نقطة أساس من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي من يونيو إلى سبتمبر.
ووفقا لوكالة بلومبرج الاقتصادية، فإن بريطانيا طبقت هذا النهج بالتخلي عن رفع البنوك المركزية لأسعار الفائدة، حيث من المتوقع الآن أن يشدد بنك إنجلترا سياسته المالية في فبراير بدلًا من الشهر المقبل.
في نفس السياق، قال بوجا كومرا، كبير المحللين الأوروبيين لأسعار الفائدة في بنك تورنتو دومينيون، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج، إنه على مدار الأسبوعين المقبلين، قد نشهد استمرارا على تطبيق هذه الخطوة، مضيفا أنه كما نتوقع في الوقت الحالي أن تظل البنوك المركزية أكثر تعاطفا في تطبيق هذا القرار.
وفي هذا الصدد، يشار إلى أن عائدات السندات الحكومية، ولمدة خمس سنوات، قادت إلى موجة من الانخفاضات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، حيث انخفضت بمقدار 18 نقطة على أساس 1.16٪ و14 نقطة أساس إلى 0.60٪ على التوالي.
متحور كورونا الجديد
ووفقا لما مضى يتراجع المستثمرون عن رهانات التشديد النقدي في وسط وشرق أوروبا.
وتعد وسط وشرق أوروبا من بين المناطق الأولى التي تتفاعل مع ارتفاع الأسعار تزامنا مع ارتفاع الفائدة هذا العام.
وتراجعت اتفاقيات الأسعار الآجلة على مدى الأشهر الـ 12 المقبلة في المجر، وبولندا، وجمهورية التشيك بأكثر من 20 نقطة أساس.
وكبّد متحور كورونا الجديد، العقود المستقبلية على الأسهم الأمريكية خسائر قوية، وتسبب في تراجعها اليوم الجمعة إذ هبط داو جونز بنحو 815 نقطة، بفعل اكتشاف سلالة جديدة لفيروس كورونا في جنوب إفريقيا.
