رئيس مشروع تطوير الأرز: نهدف أن تكون مصر مركزا رئيسيا لإنتاج البسمتي في الشرق الأوسط
قال حمدي الموافي، رئيس المشروع القومي لتطوير إنتاجية الأرز بوزارة الزراعة وكيل معهد البحوث الحقلية الأسبق، إن الوزارة لجأت منذ عام 1995 إلى تأسيس برنامج الأرز الهجين اقتداء بالتجربة الصينية، لننجح بالفعل في تسجيل أول هجين مصري بعد 10 سنوات، يعطي زيادة في الإنتاجية تتخطى 25 بالمئة، غير أنه بسبب بعض المعوقات لم يتم التوسع في زراعته.
وأضاف الموافي، في تصريح لـ القاهرة 24: دورنا هو جعل مصر مركزا رئيسيا ومتميزا لإنتاج وتسويق الأرز الهجين البسمتي في منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج، والذي سيعتبر نقلة نوعية في صناعة الأرز دوليا؛ لما للأرز البسمتي من قيمة اقتصادية تعادل 4 أضعاف القيمة الاقتصادية للأرز العادي، والذي تحتكر صناعته الهند وباكستان.
وأردف وكيل معهد البحوث الحقلية الأسبق: تلك الرؤية تتطلب مواجهة تحديات كثيرة أيضا، أهمها، تبني القائمين على صناعة الأرز في مصر لها، وتعديل المضارب؛ لتتناسب مع تلك النوعية من الأرز، إلى جانب جهود الدولة من وزارات معنية مثل: الزراعة والتموين، وتبني المزارع ذلك الفكر الجديد في الإنتاج.
وأوضح رئيس المشروع القومي لتطوير إنتاجية الأرز، أنهم يسعون للوصول إلى الحد الآمن من الإنتاجية، الذي يحقق الاكتفاء الذاتي، والتي تستلزم مواجهة تحديات كثيرة لنشر ثقافة انتاج تقاوي الهجين، والتي تتطلب تكاتف جهود قطاعات عدة من مراكز بحثية وقطاع خاص وجهات حكومية أخرى.
وتابع الموافي أنه في عام 2015، تبنت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا مشروعا لتسويق الأرز الهجين، ونتيجة للنجاحات التي حققها المشروع تم تطويره ودعمه ليشمل أهدافا كثيرة.
وأكد رئيس المشروع القومي لتطوير إنتاجية الأرز أنه بعد صدور قرار وزارة الري والموارد المائية بتقليص مساحة الأرز، جاء دورنا في التوسع في زراعة الأرز الهجين وفق الأطر النباتية الحديثة التي تواجه ندرة المياه والملوحة.
وبحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، فإن الناتج المحلي من الأرز بلغ في عام 2019-2020 نحو 4.4 مليون طن، مقابل 4.8 مليون طن عام 2018-2019 بانخفاض 4.8 مليون طن، بعد قرار تخفيض المساحة المزروعة.
الأصناف الجديدة توفر أكثر من 30 بالمئة من المياه
ونوّه رئيس المشروع القومي لتطوير إنتاجية الأرز بأنّ الأصناف الجديدة توفر أكثر من 30 بالمئة من المياه وتتحمّل ملوحة التربة بنسبة أكبر من الطبيعي بكثير، بجانب أن لديها القدرة على التكيّف مع متغيرات درجات الحرارة المختلفة.
ووفقا لقرار وزير الموارد المائية والري محمد عبد العاطي رقم 305 لسنة 2020 الصادر بتاريخ 28 ديسمبر الماضي؛ فإن هناك 9 محافظات مصرية تم تخصيصها لزراعة الأرز هذا العام بإجمالي مساحة 724 ألفا و200 فدان.