مروان محسن.. هداف منحوس تطارده لعنة الإصابات
لم يكد مروان محسن مهاجم فريق فيوتشر، يخطو خطواته الأولى في تجربته مع النادي الصاعد حديثًا إلى الدوري الممتاز، حتى عاجلته لعنة الإصابة، لتبعده بشكل إجباري عن الملاعب لفترة ليست بالقصيرة.
وخلال مشاركته في مباراة فيوتشر، أمس أمام إنبي، ضمن الجولة الخامسة لبطولة الدوري الممتاز، تعرض مروان محسن لإصابة قوية، خرج على إثرها من المباراة بشكل فوري، وحملت الساعات اللاحقة لتلك الإصابة أخبار غير سارة للمهاجم البالغ 32 عامًا، بعدما كشفت الفحوص الطبية التي خضع لها عن معاناته من إصابة بكسر في عظمة الشظية.
جراحة وغياب طويل
وقبل ساعات، تم الإعلان رسميًا عن خضوع مروان محسن لعملية جراحية بإحدى المستشفيات الخاصة بالقاهرة، وذلك لعلاج الإصابة التي تعرض لها في مباراة الأمس أمام إنبي.
وكشف الدكتور أشرف محرم أستاذ جراحة العظام بطب قصر العيني الذي أجرى الجراحة لمروان محسن، أن الأخير أصيب بكسر طولي عظمة الشظية بالكاحل، وخلع وتمزق في الرباط الداخلي للقدم اليسرى، وتم عمل جراحة لتثبيت الكسر الموجود بعظمة الشظية بشريحة ومسامير وإصلاح الرباط الداخلي.
وأشار الدكتور أشرف محرم، إلى أن مروان محسن سيغيب عن الملاعب لفترة تتراوح ما بين 4 إلى 6 أشهر، سيخضع خلالهم اللاعب لبرنامج تدريبات تأهيلية، لحين استعادة جاهزيته التامة للمشاركة في التدريبات والمباريات بشكل طبيعي.
انطلاقة لم تكتمل
الإصابة التي تعرض لها مروان محسن وما سيتبعها من غياب طويل له عن الملاعب، أطاحت بتطلعات اللاعب لاستعادة ذاكرة التألق من جديد في المستطيل الأخضر بعد عدة مواسم غير مقنعة، قدمها مع فريق النادي الأهلي قبل رحيله عنه وانتقاله إلى فيوتشر في فترة الانتقالات الصيفية الماضية.
ومنذ بداية الموسم الحالي، كانت الأمور تسير بشكل جيد مع مروان محسن، حيث اعتمد عليه علي ماهر المدير الفني لفريق فيوتشر، ضمن التشكيل الأساسي للفريق في أول 5 جولات ببطولة الدوري، وخلال مشاركته في المباريات الأربعة الأولى للفريق بالموسم الحالي للدوري تمكن مروان محسن من إحراز هدفين وصناعة هدف آخر، وهي المؤشرات التي كانت توحي بأن مهاجم الأهلي السابق، بدأ يستعيد ذاكرته التهديفية الغائبة منذ فترة طويلة، لكن جاءت الإصابة لتبدد كل طموحات مروان محسن وتعيده إلى نقطة الصفر من جديد.
لعنة متواصلة
الغياب الطويل عن الملاعب، أصبح روتينًا في مسيرة مروان محسن، بعدما سبق وتعرض اللاعب لإصابات مختلفة أبعدته لفترات طويلة عن المستطيل الأخضر، لدرجة أن البعض بات يصفه بأنه لاعب منحوس.
وكانت بداية مشوار اللاعب مع الغيابات الطويلة في عام 2012، عندما تم اكتشاف إصابته بفيروس سي ليغيب على إثر ذلك لفترة طويلة خضع خلالها للعلاج، قبل أن يعود مجددًا إلى الملاعب من خلال تجربة احترافية قصيرة قضاها في صفوف فريق جيل فيسنتي البرتغالي.
وبعد 6 أشهر فقط من انتقاله إلى صفوف النادي الأهلي وتحديدًا في أوائل عام 2017، تعرض مروان محسن لإصابة بقطع في الرباط الصليبي خلال مشاركته في أحد مباريات المنتخب الوطني ببطولة أمم إفريقيا 2017 بالجابون، ليغيب على إثر تلك الإصابة عن الملاعب لفترة امتدت نحو 11 شهرًا، لتأتي الإصابة الأخيرة للاعب، لتضيف صفحة جديدة إلى سجل غياباته الطويلة بسبب لعنة الإصابات.