لا أحد يحبني.. رسائل مؤثرة لطفل قبل مصرعه على يد والده وزوجته | فيديو
كشفت تسجيلات كاميرا في غرفة لطفل يبلغ من العمر 6 أعوام، أنه يكافح لالتقاط لحافه من الأرض حيث أجبر على النوم حينها، مثلما يجبر عليه يوميا، وظهرت على الطفل آثار تعذيب، وكان ذلك المقطع قبل ساعات فقط من قتل الطفل على يد والده وزوجة أبيه.
يُظهر المقطع الذي كاد يخلع قلب كل من شاهده، الطفل آرثر وهو يتألم ويحاول التقاط لحافه للذهاب إلى النوم مجبرا، حيث ظهر وهو يكافح للوقوف قبل أن ينزل على أرضية غرفة المعيشة ويقول: لا أحد يحبني وهو يبكي، ثم يبدأ في المشي إلى الجانب الآخر من الغرفة ويبدو أنه يعاني من العرج، استغرق الأمر أكثر من دقيقتين كاملتين ليتمكن من الوقوف، والتقاط لحافه ووسادته والسير نحو باب غرفة أخرى.
تم عرض المشاهد المؤلمة في محكمة كوفنتري كراون، حيث اتهم توماس هيوز، الذي يبلغ من العمر 29 عاما، وإيما تاستين 32 عاما، بقتل آرثر في منزلهم الموجود في سوليهول بويست ميدلاندز في إنجلترا، واستمعت إلى مقاطع صوتية تم عرضها إلى جانب الفيديو، والتي قال فيها آرثر لن يطعمني أحد، والتي كررها 7 مرات في 44 ثانية فقط.
واستمعت المحكمة أيضا إلى التقارير التي أوضحت أن الطفل تعرض لإصابة دماغية لا يمكن النجاة منها، وحرم من الطعام، وتم إجباره على الوقوف مدة 14 ساعة في اليوم، والتسمم بالملح، ونفى الأب وزوجته جميع التهم الموجهة لهم.
قال بليك هيوز، عم آرثر للمحكمة، إن الطفل انفجر بالبكاء بعد أن زعم والده بدفعه في مواجهة الحائط ووصفه بأنه
قبيح.
وأصبح آرثر هدفا للسخرية والقسوة غير المنهجية والعنف من أبيه وزوجة أبيه، مما سبب له معاناة جسدية وعقلية كبيرة، ويذكر أن آرثر انتقل للعيش مع والده بعدما سُجنت أمه بتهمة قتل شريكها الجديد في 2019، كما يُزعم أن الطفل آرثر قتل نتيجة خبط رأسه عدة مرات متتالية على سطح صلب على يد تاستين زوجة أبيه.
تم نقل آرثر إلى مستشفى برمنجهام للأطفال، وتم إيقاف تشغيل أجهزة دعم حياته في العناية المركزة ليشهد آرثر إنهاء حياته القاسية.
المحاكمة مازالت مستمرة، ومن المتوقع أن يتلقى الأب وزوجته أشد عقوبة على فعلتهم بطفل بريء في السنوات الأولى من عمره وتعذيبه النفسي والجسدي حتى يشهد وفاته بهذه الطريقة المؤلمة للقلب.
