الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مسئولية وكوميديا.. مشاهد متنوعة على هامش غرق الإسكندرية بالأمطار

مشهد لغرق الإسكندرية
محافظات
مشهد لغرق الإسكندرية بمياه الأمطار
الثلاثاء 23/نوفمبر/2021 - 03:47 م

الخفة تزيل الشدة، ووقت المحن تظهر المنح.. هذه العبارات التي ما دام سمعناها ورددناها إلا أنها مع كل موقف عصيب أو حادث كبير تتعرض له الإسكندرية، تتحول إلى أفعال لا أقوال، وهو ما ظهر جليًا خلال الأيام الماضية وخاصة أمس، من تعامل المواطنين مع أزمة الغرق الكبير الذي تعرضت له المحافظة بعد تساقط أمطار غزيرة في صباح اليوم، وما تبعه من تداعيات سلبية عديدة على رأسها غرق الشوارع الرئيسية، وتحولها لما يشبه بحيرات مياه.

غرق الإسكندرية بمياه الأمطار

مشاهد ليست عابرة

مشاهد كوميدية طريفة، وأخرى تكافلية كريمة، هونا من هول الأزمة التي كانت حديث الرأي العام عن غرق الإسكندرية وتعرضها لشلل مروري على مدار ساعات جراء هذا الموقف، وهو ما جعل الوقت الذي انتشرت فيه على مواقع التواصل الاجتماعي صور للأزمة ومدى تضرر المواطنين منها، مصحوبًا بصور أخرى أظهرت المعدن الحميد لبعض المواطنين في التعامل مع الأزمة، أو في تحويل مشاهدها الصادمة إلى حالة ساخرة.

 

 متطوعون لإنقاذ العالقين

المشهد الأبرز من بين مشاهد عديدة كان لمجموعة من شباب الخير، الذين خصصوا جهودهم وسياراتهم من أجل مساعدة المواطنين العالقين في مياه الأمطار وسحب سياراتهم الغارقة في مياه الأمطار، مستخدمين في ذلك سيارات الدفع الرباعي الخاصة بهم، وذلك دون أي مقابل مادي.

سيارات الدفع الرباعي

 

ولي الدين سعودي؛ قائد فريق الإنقاذ والدفع الرباعي ومكافحة السيول، قال إن المبادرة تستهدف مساعدة المواطنين العالقين وسياراتهم خلال موجة الطقس السيئ والنوات، وذلك من خلال طرح أرقام للطوارئ خاصة بهم واستقبال الشكاوى على مدار 24 ساعة، حيث يقومون بتقسيم الفريق إلى مجموعات حسب ظروف العمل الخاصة بكل منهم.

سيارات فريق الدفع الرباعي

 

وأشار ولي الدين إلى أن بعضهم عمل ضمن فريق الهلال الأحمر، جعلهم يستطيعون معرفة أكثر الأماكن المتضررة والتوجه إليها على الفور، مشيرًا إلى أن جميع سياراتهم مجهزة بإسعافات أولية، ومعدات سحب السيارات، مؤكدًا أنه خلال يوم أمس تم سحب عدد كبير وغير محدد من السيارات العالقة.

وعلى نفس النهج، بادر شاب في العقد الثاني من عمره ويُدعى عمر أحمد، في انتشال 14 سيارة عالقة في مياه الأمطار أمس، مستخدما  سيارته «Jeep Wrangler» في سحب المواطنين والسيارات من أماكن الغرق إلى أقرب نقطة آمنة، وذلك دون أي مقابل مادي.


شهامة سائق تاكسي

اللقطة الثانية التي برهنت أن الشدة تظهر المعدن الطيب لدى البعض، هي قيام سائق سيارة أجرة علقت سيارته في مكان غمرته مياه الأمطار، بترك سيارته واستخدام عصا حديدية في تسليك إحدى البيارات، في محاولة لمساعدة رجال الصرف الصحي، في تصريف مياه الأمطار من الطريق.

سائق التاكسي


نقل الأموال بالحبال

وبالتزامن مع هذه المشاهد ظهرت لقطات أخرى كوميدية كانت الأكثر رواجا على مواقع التواصل الاجتماعي، ولعل أبرزها هو قيام إحدى السيارات المُصفحة التابعة لشركة تأمين نقل الأموال، بإخراج صناديق الأموال لخارجها بعد أن تعطلت في مكان بطريق ترام سبورتنج سيطرت عليه الأمطار بالكامل، مستخدمين حبالًا وسلالم في عبور الصناديق من السيارة إلى أقرب نقطة.

نقل الأموال بالحبال والسلالم

وبالرغم من التعليقات الساخرة حول هذا المشهد، إلا أن حقيقة الأمر تخللتها مسئولية اجتماعية من الجهة المالية التي كانت تتوجه لها سيارة نقل الأموال، حيث إنه بالتزامن مع تعطلها كان المكان يشهد وجود مواطنين راغبين في إجراء تعاملات مالية بالسحب أو الإيداع، وهو ما جعلهم يقررون استخدام هذه الحيلة لوصول الأموال إلى مقرها، وذلك من خلال أفراد أمن متخصصين لإنهاء هذه المُهمة.

لودرات لإزاحة المياه

وضمن المشاهد التي لاقت تعليقات كوميدية، هي مشهد قيام معدتي لودر بإزاحة المياه من طريق كورنيش الإسكندرية بمنطقة سبورتنج التي كانت غارقة بالكامل، وهو ما تبعه سخرية مما يمكن أن تقوم به عربات الجرار في سحب المياه.

لودرات لنزح مياه الأمطار

وعلى الرغم من التعليقات الساخرة حول هذه اللقطة، إلا أن هذه الوسيلة سبق وتم التعامل بها في نوات سابقة من بعض الأحياء، وتتضمن محاولة لنزح المياه ودفعها إلى البيارات، أو إبعاد ما تحتويه من رمال وعوائق عن السيارات لتسهيل تصريفها.


عوامة في بحر المطر

وأيضا كان ضمن المشاهد الكوميدية البارزة لقطة مجموعة من الشباب يستخدمون عوامة كبيرة، للتجول بها في شارع غمرته مياه الأمطار وحولته لبحيرة كبيرة، ولعل هذا المشهد ليس جديدًا على الإسكندرية فقد سبق وتناوله مواطنون بمنطقة ميامي، في موجات شتوية لأعوام سابقة.

عوامة في المطر

ويعتبر هذا المشهد حيلة لتخفيف الأزمة التي تعرض لها أهالي المناطق التي تعرضت للغرق، حيث انتشتلهم جزئيا من فاجعة الغرق، لتهوين اللحظة بالضحك واللعب.

تابع مواقعنا