في اليوم العالمي للطفولة.. كيف وصف إبراهيم المازني طفولته؟
يحتفل العالم باليوم العالمي للطفولة، وهو اليوم الذي تم تحديده في 20 نوفمبر من كل عام، وبعيدا عن تحديد يوم للطفولة أو لا، فإن الأدب قد تعرض لهذه المرحلة العمرية وتناولها، ومن هؤلاء الكاتب إبراهيم عبد القادر المازني الذي كتب قصيدة عن الطفول يصف براءتها، وأنها كانت أقض الأيام.
يقول عبد القادر المازني
رعى اللَه أيام الطفولة إنها
على جهلها أحلى وأهنأ ماليا
ليالي أظن الكون إرثي وأنني
أعير النجوم الزهر نور بهائيا
وأحسب بطن الأرض واليم والدجى
مثاوي للجن المخوف خوافيا
أفيض على ما تأخذ العين جرمه
وأفضي إليه بالشعور حياتيا
إذا أذيت نفسي صرخت ولم أبل
وداويت نفسي في الأسى ببكائيا
وما كانت أدري الهم كيف مذاقه
ولا كان شيءٌ عازبًا عن رجائيا
ولا كنت أكسو النفس ثوب مخاوفي
وأزعجها من حيث تنشي الأمانيا
يضاحك ثغري كل ثغر توددا
ويبدي حنانًا من يراني شاكيا
ويلقى بي الناس السرور كأنما
برا اللَه من كل القلوب فؤاديا
ولي سهمة من كل لهو كأنما
تباري الورى أن يبلغوني مراديا
فيا رب أوزعني على ما سلبتني
وأبدلتني صبرًا يوازي مصابيا
فقد بزت الأيام عني مطاريا
وقد هدمت أيدي الخطوب بنائيا
وأغرفني في لجة بعد لجةٍ
من اليأس دهرٌ لا يبالي بلائيا
ويوشك أن يخبو شهابٌ شببته
إذا ما خبا لم يلف في الدهر واريا
وأثقلني همي وأقعدني فما
أصعد طرفي مرةً في سمائيا
بليت كما تبلى الطلول وهل ترى
على عنت الأيام يا قلب ناجيا