وزيرة التخطيط: أقل من 10٪ من الشركات الناشئة أسستها نساء
قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن المنطقة قد استفادت من صعود ريادة الأعمال الرقمية؛ لكن ظهرت بعض التحديات نتيجة للنمو المتسارع، فرائدات الأعمال أقل قدرة على الاستفادة من هذه الفرص لتحقيق مكاسب اقتصادية، حيث أنه بالنظر إلى نسبة الشركات الناشئة التي أسستها سيدات على مدارالعشرين عامًا الماضية، نجد أن أقل من 10٪ من الشركات الناشئة أسستها نساء.
وأشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية خلال مشاركتها في ندوة منتدي التمكين الاقتصادي للمرأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى أن زيادة الفرص الرقمية أدى إلى خلق نظام بيئي تنافسي تتغير فيه الخدمات أو المنتجات وتتطور باستمرار؛ وهو ما يخلق مشاكل تتعلق بالاستقرار، وبقدرة رائدات الأعمال على تخطيط استراتيجيات الأعمال واستدامتها، مؤكدة أن النجاح في الشركات الناشئة الرقمية يتطلب مهارات ومواهب محددة مثل محو الأمية الرقمية، وتقديم خدمات أو منتجات مبتكرة.
تغيير العقلية والعمل الجماعي في المنطقة
وأكدت الدكتورة هالة السعيد أن هناك حاجة إلى تغيير العقلية والعمل الجماعي في المنطقة من أجل إنشاء نظام بيئي لريادة الأعمال جاهز للثورة الرقمية، وهو ما يتيح تشكيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم وبالتالي زيادة مشاركة المرأة بها.
وأوضحت السعيد أنه مع مواءمة مصر لرؤيتها لعام 2030 مع أهداف التنمية المستدامة الأممية السبعة عشر، والاستراتيجية الوطنية المصرية لتمكين المرأة، فإن هناك تركيز واضح على تكافؤ الفرص والمساواة بين الجنسين، مشيرة إلى أن مجموعة الإجراءات والسياسات والبرامج والتشريعات التي تقوم بها الدولة لتعزيز التمكين الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والسياسي للمرأة، وضمان المساواة داخل المجتمع.
وقالت السعيد إن استراتيجية التحول الرقمي في مصر "مصر الرقمية" تضع الأسس لانتقال مصر إلى مجتمع رقمي، موضحة أنه لبدء هذا الانتقال وبناء اقتصاد رقمي قوي، فقد تم بناء الاستراتيجية على ثلاث ركائز رئيسية تبدأ بمحو الأمية الرقمية.