وصول زوجة ولي العهد البريطاني إلى مستشفى البروك بالسيدة زينب
وصلت زوجة ولي العهد البريطاني إلى مستشفى بروك الخيري لرعاية الحيوان، وتحديدا في شارع بيرم التونسي بمنطقة السيدة زينب، حيث من المنتظر زيارتها من قبل الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا، كما تم الدفع بسيارات الإطفاء في محيط المنطقة، بالإضافة إلى حملات النظافة المكثفة، ورفع كفاءة الشوارع المحيطة بالمستشفى.
ووصل ولي العهد البريطاني وزوجته أمس إلى مصر، قادمين من الأردن، في زيارة تخللتها العديد من الزيارات للمزارات الأثرية، تنوعت بين متحف الحضارة والحسين وشار المعز والأهرامات، كما شمل البرنامج عددا من اللقاءات مع المسؤولين المصريين على رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة قرينته.
وتعتبر مستشفى بروك الخيري لعلاج الحيوان، من أقدم المستشفيات لرعاية الحيوان، وتقع بحي السيدة زينب، وتأسست سنة 1934 في القاهرة، على يد سيدة إنجليزية تدعى دروثي بروك.
الأمر بدأ عندما زارت السيدة بروك القاهرة في عام 1930، واستاءت لحالة خيول سلاح الخيالة التي شاركت في الحرب العالمية الأولى، والتي استغنى عنها الجيش البريطاني، وأخذ ببيعها في أسواق القاهرة.
إنشاء مستشفى بروك
السيدة بروك عندما عادت إلى وطنها في بريطانيا؛ دعت الصحف في موطنها إلى إنقاذ هذه الخيول، وبالفعل استطاعت جمع الأموال لمساعدتها على تأسيس المستشفى الخيري، وعادت إلى القاهرة وأنشأت المستشفى في عام 1934 من أجل علاج الخيول والبغال والحمير بشارع بيرم التونسي.
كما تم تدشين فروع للمستشفى في عدد من المحافظات على مستوى الجمهورية، منها؛ الإسكندرية عام 1961، الأقصر عام 1966، إدفو عام 1992، أسوان عام 1998، وأخيرا في مرسي مطروح عام 2000.
لم يقتصر الأمر على مصر وحدها، بل امتد بعد ذلك إلى الأردن بدعوة من الأميرة علياء ابنة ملك الأردن الراحل الملك حسين، فأنشئ فرع للمستشفى في منطقة البتراء عام 1988، ثم خرجت خدمات المستشفى إلى نطاق العالمية، فأنشئت لها فروع في الدول النامية، مثل الهند عام 1990، باكستان عام 1991، كينيا وجنوب إفريقيا عام 2001، أفغانستان عام 2003، وأخيرا في جواتيمالا بأمريكا الجنوبية عام 2004.
وتهتم المستشفى تحديدا بعلاج الفصيلة الخيلية بالمجان ومقرها المملكة المتحدة، وتتمثل أنشطتها في إقامة مسابقة لاختيار أفضل حصان في واحة سيوة كل عام، وهذا الأمر بدوره يعمل على تنشيط القطاع السياحي.
مصادر دعم تمويل مستشفى البروك يعتمد على التبرعات من داخل مصر وخارجها، حيث كان للمستشفى دورًا عقب أحداث ثورة 25 يناير؛ وقدمت الكثير من الدعم للخيول في منطقة نزلة السمان من خلال الذهاب إلى الموقع، وتقديم العلاج والطعام للفصيلة الخيلية.