كيف تحد أشجار المانجروف من أزمة تغير المناخ وانبعاث غازات الاحتباس الحراري؟
كشف الدكتور محمد سالم، رئيس قطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة، الأهمية البيئية لأشجار المانجروف في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي، حيث تستوطن هذا النوع من النباتات منطقة ساحل البحر الأحمر بمصر.
وقال سالم في تصريح خاص لـ القاهرة 24، إن غابات المانجروف واحدة من أهم النظم البيئية التي نتكاتف دول العالم للحفاظ على أهميتها والخدمات البيئية التي تقدمها.
وأكد رئيس قطاع حماية الطبيعة أن أشجار المانجروف تصنف على أنها أحد النظم البيئية التي تملك قدرة خاصة على تخليص الغلاف الجوي من ثاني أكسيد الكربون الضار وتخزينه، مشيرا إلى أن وزارة البيئة تسعى للحفاظ على النظم البيئية للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وأوضح الدكتور محمد سالم أن أشجار المانجروف التاريخية تعتبر نظاما بيئيا يعمل يملك ويخزن كمية كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون، وربما يساوي كمية الغاز الضار الموجود في الغلاف الجوي بأكمله بالفعل.
كما لفت سالم إلى خطر المساس بالنظام البيئي لأشجار المانجروف الذي يترتب على غيابه وفقده انبعاث كميات مهولة من غاز ثاني أكسيد الكربون، بالإضافة إلى الآثار السلبية الذي تنتج عن الأنشطة البشرية غير المنضبطة، على جودة الهواء بشكل عام وما يخص التأثير بشأن ارتفاع درجة حرارة الأرض.
وأضاف مدير حماية الطبيعة أن أشجار المانجروف تنمو بين خطي عرض 30 شمالا و30 جنوبا، وهو نبات يزهر في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وتعد منطقة ساحل البحر الأحمر آخر مواطنه في مصر والأعلى في منطقة حزام المحيط الهندي والهادي.
