مبروك عطية يرد على زكريا بطرس: اضحك ما شئت.. كله من غبائك وقلة عقلك
رد الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، والداعية الإسلامي الشهير، على القمص المشلوح زكريا بطرس، بخصوص طعن الأخير في صحة قول الله جل وعلا: فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ ٱلْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِۦٓ إِلَّا دَآبَّةُ ٱلْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُۥ ۖ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ ٱلْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ ٱلْغَيْبَ مَا لَبِثُواْ فِى ٱلْعَذَابِ ٱلْمُهِينِ.
وقال القمص زكريا بطرس، إن الآية السابقة من القرآن الكريم، والتي تتحدث عن موت سيدنا سليمان رضي الله عنه وهو على عصاه، وبقائه عليها حتى أكلت القرادة العصى فانكسرت، فسقط سليمان عليه السلام، فتبين حينها للجن الذين كانوا يخدمونه أنه ميت، وندموا على استمرارهم في العمل طيلة هذه المدة، ليست منطقية، مستبعدًا فكرة جهل الجن بموت سليمان عليه السلام طوال هذا الوقت، متسائلا باستهزاء: ليه مكنش حد منهم بيقدمله أكل ولا شرب؟.
وقال الدكتور مبروك عطية، إن ما أثره المدعو زكريا بطرس، حول خطأ الآية السابقة، مستهزأً ومستنكرًا إياها، ما هو إلا مهاترات جاء بها الأقدمون، لافتا إلى أن السلف من العلماء قد ردوا عليها من قبل، معقبا: أنت مجيبتش جديد.
وأكد أستاذ الشريعة الإسلامية في الأزهر الشريف، مرارًا، خلال بث مباشر له، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن رده على زكريا بطرس ليس لشخصه، وإنما لتثبيت عقيدة المسلمين، مشيرا إلى أن العلماء قد أثاروا التساؤلات نفسها من قبل، ودعموها بالإجابات، موجهًا حديثه لزكريا بطرس: انت بقى خد الأسئلة وسيبت الإجابات!، متابعًا: اضحك ما شئت، كله من غبائك وقلة عقلك.
وأشار الدكتور مبروك عطية، إلى أن معنى الآية الكريمة، يتمثل في جهل الجن بعلم الغيب، مضيفا أنهم لو كانوا يعلمون الغيب، لما لبثوا في هذا العذاب المهين طيلة هذه المدة، خوفًا من سيدنا سليمان، معقبا: لو كانوا عرفوا إن سيدنا سليمان ميت، مكانوش فضلوا يشتعلوا المدة دي كلها.
الدكتور مبروك عطية، أوضح كذلك أن العلماء قد ردوا على هذا التساؤل من قبل، بقولهم إن سيدنا سليمان لما توفاه الله على عصاه، مات وهو على هيئة الصلاة، مردفا: ومن المعلوم أن من كان على هيئة الصلاة فإنه لا يأكل ولا يشرب.
ما المدة التي استغرقها الجن حتى علم بموت سيدنا سليمان؟
في إجابة على السؤال السابق، يقول الداعية الإسلامي مبروك عطية، إن بعض العلماء، قالوا بأن المدة التي ظل فيها سيدنا سليمان، ميتا على عصاه، هي سنة كاملة؛ وذلك استنادًا منهم إلى المدة التي تستغرقها القرادة في أكل قطر العصا التي اتكأ عليها سليمان رضي الله عنه، فيما رد عليهم بعض العلماء الأخيرين، بقولهم إنه يحتمل أن تكون القرادة، قد بدأت في أكل العصى قبل وفاته أصلا، وبذلك، فلا يعلم تحديدا كم المدة التي مكثها سليمان على عصاه.
وعن أعماله ومهامه في هذه الفترة، أوضح مبروك عطية، أن العلماء سابقا قد ردوا على هذه الإشكالية أيضا، بقولهم إن لكل ملك معاونين ونواب، وكان هذا هو الحال كذلك مع سيدنا سليمان، مبينا أن معاونيه باشروا عمله طيلة هذه المدة.