للمرة الرابعة.. واشنطن تحث مواطنيها على مغادرة إثيوبيا بسبب الحرب
للمرة الرابعة على التوالي، حثت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، المواطنين الأمريكيين في إثيوبيا على مغادرة البلاد على الفور، مضيفة أن واشنطن ليست لديها خطط لتسهيل الإجلاء عبر طائرات عسكرية أو تجارية.
وذكر مسؤول كبير في وزارة الخارجية أن مبعوث الاتحاد الإفريقي للقرن الإفريقي أولوسيجون أوباسانجو، يعتزم العودة إلى إثيوبيا في الأيام المقبلة.
وأشار المسؤول إلى أن الولايات المتحدة ستقيم كيف يمكنها دعم أوباسانجو، بما في ذلك ما إذا كان من المنطقي عودة المبعوث الخاص للولايات المتحدة جيفري فيلتمان، في الوقت الذي تكثف فيه واشنطن الضغط لإنهاء الصراع في إثيوبيا.
وتصاعدت الحرب في إثيوبيا وضاق الخناق على رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بعد اقتراب جبهة تحرير تيجراي وجيش تحرير أورومو من العاصمة أديس أبابا.
وأعلن قائد جيش تحرير أورومو جال مارو، في وقت سابق، أن قواته قريبة من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وتستعد للهجوم الأخير، مضيفا أنهم على بعد 40 كلم من أديس أبابا؛ مؤكدا أن الحرب في إثيوبيا ستنتهي قريبا جدا بتحقيق القوات المتحالفة النصر على آبي أحمد.
ودعا المجتمع الدولي آبي أحمد والأطراف الإثيوبية إلى الدخول في حوار جاد؛ تجنبًا للحرب الأهلية الدائرة والخسائر الكبيرة بين المدنيين، لكن رئيس الوزراء الإثيوبي يرفض ذلك، معلنًا أن الفترة المقبلة ستشهد من الجميع تضحيات كبيرة.
وبدأت العلاقات في التدهور بين تيجراي وآبي أحمد قبل عام من الآن، بعد أن حل رئيس الوزراء الإثيوبي الائتلاف الحاكم، الذي كان يتألف من عدة أحزاب إقليمية عرقية، وأعلن دمج الأحزاب في حزب وطني واحد أطلق عليه حزب الرخاء، لكن جبهة تحرير تيجراي رفضت الانضمام إليه.
وقال خبراء ومحللون سياسيون إنه الأطراف الإثيوبي لن تقبل بالحوار، خاصة بعد الخسائر الكبيرة التي شهدتها البلاد في صفوف جميع الأطراف، موضحين أن التطورات الحاصلة خاصة تحالفات المعارضة قد تؤدي إلى نهاية رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.