الأحد 24 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

دول أوبك ترفض الضغوط الأمريكية بخفض إنتاج النفط

أوبك
اقتصاد
أوبك
الإثنين 15/نوفمبر/2021 - 03:40 م

تواصل الدول النفطية الكبرى التزامها باتفاق منظمة أوبك بلاس بخفض سقف إنتاج النفط، بعدما وصل سعره إلى أدنى مستوى له في 2020، وهو ما تسبب في رفع أسعار النفط على مستوى العالم مما تسبب في زيادة حجم التضخم عقب أزمة كورونا، حتى وصلت إلى أعلى معدل تضخم في أمريكا منذ 30 عاما.

وأثار هذا الأمر قلق الرئيس الأمريكي جو بايدن، تحسبًا لأن يسهم خفض الإنتاج في زيادة معدل التضخم، مما جعله يطالب التحالف الذي يضم 33 دولة بضرورة زيادة سقف الإنتاج لضخ كميات إضافية من النفط، مما يتسبب في خفض الأسعار. حيث وصلت أسعار البنزين إلى أعلى سعر لها خلال سبع سنوات في أمريكا.

وارتفعت أسعار النفط نحو 60% أي 80 دولارا للبرميل الواحد منذ بداية 2021. ويتوقع الخبراء أن أسعار النفط قد تصل إلى 100 دولار للبرميل.

وأصدرت السعودية والإمارات إشارات إلى أن تحالف أوبك بلاس سيقوم برفع سقف إنتاج النفط بحذر، ولن تؤثر عليه الضغوط الأمريكية لضخ النفط بشكل أسرع. حيث يقوم التحالف بزيادة الإنتاج اليومي بمقدار 400 ألف برميل شهريا.

برميل النفط

دول أوبك التزمت بالاتفاق لأول مرة

ومن جانبه قال الدكتور مدحت صالح، خبير البترول، إن أوبك بلاس بالتحالف مع الدول الكبرى المنتجة للنفط، وعلى رأسها روسيا قامت بتخفيض سقف إنتاج النفط لخفض المعروض إسهامًا في رفع سعر برميل النفط وتعافيه، بعد انهياره إلى مستويات سعرية غير مسبوقة.

وأضاف لـ القاهرة 24، أن دول أوبك بلاس التزمت لأول مرة بالاتفاق، وهو ما ساهم في في تدرج سعري للنفط ليبلغ مستوى تعدّى أحلام المنتجين ليبلغ مؤخرًا ما يفوق مستوى 85 دولارا للبرميل مع توقع المزيد من الارتفاع، بسبب إصرار أوبك بلاس للحفاظ على مستويات الإنتاج الحالية، وسط حالة من الاستياء العالمي لمصاحبته لارتفاع معظم السلع، مما أدى تضاعف حجم التضخم الذي تواجهه معظم دول العالم.

وأكد أن مطالبة الرئيس الأمريكي جو بايدن بزيادة سقف إنتاج النفط للوصول لحالة توازن سعري بما يسمى بالأسعار العادلة لم تحظ باستجابة من أوبك بلاس، وهو ما اتسق أيضًا مع دعوة ترامب، حيث ساهمت أمريكا بشكل غير مباشر في انهيار أسعار النفط في أبريل 2020 وبالتالي جاء الرد على دعوته سلبيا.

وأوضح أن الرئيس الأمريكي جو بايدن اتجه إلى مخزونات النفط لدي أمريكا لاستخدامها فى التأثير على السوق، لكن مخزون أمريكا والدول الكبرى المستهلكة للنفط عموما يصعب تحديد كمياتها لكونها نوعا من أنواع الاستراتيجيات السرية للدول المستهلكة. 

وأشار إلى أن مخزونات النفط سلاح ذو حدين إذا ما تم استخدامها دون دراسات وافية، فيمكن استخدامه كورقة ضغط على أوبك بلاس بخفض الطلب، وبالتالي زيادة المعروض وما سيتبعه من خفض حتمي للأسعار، إلا أن تلك الخطوة يمكن أن تنعكس عليهم سلبيا إذا ما اتخذت أوبك بلاس المزيد من خفض سقف الإنتاج لمستويات متدنية وهو الإجراء المقرر حاليا بين دول أوبك بلاس بالمتابعة الدورية المستمرة على سوق النفط عالميا والتحرك طبقا لمتغيراته.

ولفت إلى أن الإجراء الأمثل الذي يراه معظم الخبراء هو تصعيد المشكلة على مستوى عالمي من خلال المؤسسات الدولية على اعتبار أن إجراءات أوبك بلاس الخاصة بخفض المعروض من النفط هو إجراء احتكاري مرفوض من قبل كل المؤسسات الدولية، وبالتالي يمكن فرض نوع من العقوبات لحث أوبك بلاس للانصياع لاتفاق يحقق أسعارا عادلة للمنتج والمستهلك.

تابع مواقعنا