بعد نفوق اثنين منها.. محميات البحر الأحمر تكشف مخاطر تواجه عروس البحر
عثر مجموعة من الغواصين خلال الأسبوعين الماضيين على اثنين من حيوان الدوجونج أو عروس البحر نافقة على شواطئ البحر الأحمر، ويواجه هذا الحيوان خطر الانقراض حيث صنفه الاتحاد الدولي لصون الطبيعة على رأس قائمته الحمراء بشأن الكائنات التي تواجه خطر الانقراض.
من جانبه علق تامر كمال، مدير محميات البحر الأحمر، على الأمر قائلًا: إن هناك الكثير من المهددات التي تواجه عروس البحر في المياه، منها الصيد بالشباك الذي منعته وزارة البيئة بالتعاون مع المحافظة في مدينة الغردقة.
وأضاف في تصريح خاص لـ القاهرة 24 أن الأنشطة البشرية المزعجة في البحر والتي أصبحت لا تتبع أي ضوابط أو قواعد وضعتها من قبل المحميات ووزارة السياحة والجهات المعنية، إذ المشتغلين بالسياحة والزائرين عند مشاهدة أي حيوان بحري نادر الظهور بمطاردته وتتبعه بشكل فيه تهديد وخطر على حياته.
وأشار مدير محميات البحر الأحمر إلى أن التقارير الدولية عن حيوان الدوجونج أو عروس البحر كما يطلق عليه الكثير، حددت المخاطر التي تواجهه، ومنها العيش في مناطق ضحلة واعتمادها على تنفس الهواء الجوي، بالإضافة إلى تكاثرها الضعيف والبطيء حيث تضع مولودًا على فترات متباعدة تصل إلى 7 سنوات.
واستكمل تامر كمال: المهددات التي تشير إليها التقارير الدولية تعتمد أيضا على المساحات التي تتحرك فيها عروس البحر، ومناطق التغذية وتوفيرها من عدمه، وحيز التكاثر، مؤكدا أن الأعداد التي ترصدها المحميات ووحدة الرصد بها قيد الملاحظة ويتم تدقيقها كل عام.
وعن كيفية التعامل مع رصد الحيوانات البحرية نادرة الظهور أوضح تامر كمال مدير محميات البحر الأحمر، أن وحدة الرصد والتتبع تسعى لتوفير مساحة آمنة لعبور هذا الكائن، والتأكد من عدم وجود مؤشرات بيئية تهددها، وكذلك تطبيق القوانين والتوعية البيئية بأهميتها، وتقرأ ما يحدث في المحيط المائي بأكمله.
مدير محميات البحر الأحمر أوضح أن هناك غرامات تطبقها وزارة البيئة والجهات المعنية وفقا لقوانين حماية الطبيعة والمحميات الطبيعية، في حالة رصد أي سلوك مخالف مثل سحب تراخيص المركب أو توقيع الغرامة وتصل إلى حد وقف ممارسة النشاط.