لوموند الفرنسية: أردوغان يخسر ثقة شعبه ويقترب من نهاية حكمه
أجرت صحيفة لوموند الفرنسية تحقيقًا صحفيًا حول الوضع السياسي في تركيا مستعينًة بشهادات أفراد عاديين من الشارع التركي، لمعرفة مقدار الدعم الشعبي الذي يحظى به الرئيس رجب طيب أردوغان عقب مرور 18 عام على توليه الحكم.
أفادت الصحيفة الفرنسية بأن التحقيق الصحفي الذي أجرته، يشير إلى أن هناك جو عام داخل تركيا يوضّح اقتراب انتهاء مدة حكم أردوغان، حيث أنه يواجه أزمة ثقة مع شعبه الذي أصبح يائس ولديه شعور كبير بالفتور.
كما أشارت لومونود في تقريرها إلى أن الشعب التركي لديه شعور كبير بخيبة الأمل ولا ينتظر تغييرًا حقيقيًا من الانتخابات الرئاسية المقبلة والمقرر عقدها خلال عام 2023.
أفادت الصحيفة الفرنسية بأن غالبية المشكلات التي تواجه تركيا تكمن في تعدد الثقافات الموجودة على أرض الواقع، حيث إن الموقع الجغرافي لتركيا الذي يجعل جزء منها في قارة آسيا والجزء الآخر بأوروبا، يؤدي إلى وجود اختلافات فكرية وثقافية عديدة بين الشعب.
كما لفتت لوموند إلى وجود العديد من الأقليات العرقية والدينية التي تعيش على أرض تركيا وهو ما يخلق بعض الأزمات.
واستعانت الصحيفة الفرنسية بمشهد من الحياة الواقعية التركية لثلاثة أصدقاء يجلسون في أحد المقاهي، للإشارة إلى تردي الأوضاع الاقتصادية. حيث تقول إحدى الفتيات لصديقتها: إذا رآني أخي وأنا أجلس داخل المقهى سيغضب كثيرًا حيث أننا لا نملك المال لدفع إيجار منزلنا، وعليه سيسألني كيف أننا لا نتمكن من دفع الإيجار وأنتِ هنا تشترين الكيك.