من فقدان الثقة بالنفس للإبداع.. فتاة تحارب نظرات المجتمع بمجموعات قصصية | صور
تعتبر الكتابة رفيقها الدائم، التي تفرغ خلالها كل ما بداخلها، لتعبر عن أحزانها وأفراحها، حتى تفاصيل يومها، لم تتخيل أن الكتابة هوايتها المفضلة، حتى تطرقت لكتابة الشعر في سن صغير عند الـ12 عامًا، ومن هنا كانت نقطة الانطلاق لتدهس جميع نظرات المجتمع والأسرية الفاشلة والمحبطة.
أوضحت تريزا عبد المسيح، أنها تبلغ من العمر 24 عامًا، من محافظة أسيوط، عرفت طريق الكتابة في عمر الـ12 عامًا بالشعر والقصص الرومانسية والخواطر بنصوص عامية وفصحى، بجانب كتابة تفاصيل يومها في مدوناتها الخاصة.
وقالت عبد المسيح، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: بدأت انشر كتابتي على فيس بوك، من 2018، عن طريق الصدفة، لاقيت تشجيع كبير من الناس، وده اللي شجعني أكتب اكتر واكتر، وبقى عندي 30 ألف متابع.
وأكدت تريزا، أنها نشأت في مجتمع محبط، غير داعم للثقة بالنفس، يسعى لهدم أي مقومات وطاقات للحياة، وعند اجتيازها مرحلة الثانوية العامة بمجموع لا يتناسب مع الالتحاق بكلية الصيدلة حلمها آنذاك، حاول الكل هدم عزيمتها، حتى تطرقت للكتابة والابداع فيها.
وأضافت عبد المسيح: نشرت مجموعة قصصية في جريدة شهيرة، وبمجرد النشر بدأت دوار النشر تتواصل معي لنشر كتاباتي على نفقتهم الخاصة.
وأكدت عبد المسيح، أنها نشرت مجموعتها القصصية بعنوان ما يفلعه لامور، في معرض الكتاب، موضحة: نفسي اكتب في مجال السينما والدراما.
وأردفت: بدأتُ في كتابة مجموعتي القصصية من مارس 2020، وانتهيت في نوفمبر 2021، بمراحل الكتابة والمراجعة والحذف والتغيير.
وواصلت تريزا: من كتابتي بدأت ناس كتير تكلمني عشان أدعمهم نفسيًا، بعد ما عرفوا قصتي، وبحاول بقدر الإمكان أسعدهم نفسيا ومعنويًا عشان ينجحوا.
وعن فكرتها كتابها، قالها: فكرة الكتاب قصص منفصلة عن إطار رومانسي اجتماعي، منقسم إلى 7 قصص، كل قصة حقيقة على أرض الواقع باللغة العربية الفصحى والعامية، مشددة: بحاول طول الوقت أعرض المشاكل وحلولها، عشان الشخصيات الحقيقية تعرف هتتصرف ازاي؟
وأشارت عبد المسيح، إلي كتابتها السلوكية لتوعية القراء، موضحة: أول ما بدأت مكنش في حد يشجعني خالص التشجيع ظهر بعد النجاح.
وعن أحلامها المستقبلية، قالت: نفسي أكون سيناريست في السينما أو الدراما، واكتب قصص وتتعرض على هيئة حكايات، مؤكدة أن أصحاب دوار النشر يتواصلوا معها لنشر كتابتها.