داعية إسلامي يعلق على اسم مسرحية المومس الفاضلة: الابتعاد عن الفن الهابط مطلوب
علق الشيخ عصام الروبي، الداعية الإسلامي والعالم الأزهري، على اسم مسرحية المومس الفاضلة، التي أثارة الكثير من الجدل مؤخرا، بعد أن أعلنت الممثلة إلهام شاهين، عزمها على القيام ببطولتها، وإعادة تمثيل المسرحية مجددا، بعد عقود من عرضها في مصر.
وقال الداعية الإسلامي، إن اسم المومس الفاضلة، هو اسم خاطئ ولا يجوز بتاتا؛ معللا بأن الجزء الأول من الاسم المومس، يحمل من المعاني السيئة الكثير، والجزء الثاني من الاسم هو اسم يحمل من المعاني الفاضلة الكثير، فضلا عن كونه وصفا لله عز وجل، والكرام من البشر، مؤكدا أن في ذلك افتراء على الفضل.
واستدل الشيخ عصام الروبي، على عدم جواز نسبة الفضل إلى المومس، في تسمية مسرحية المومس الفاضلة، بقول الله تعالى: قُل لَّا يَسْتَوِى ٱلْخَبِيثُ وَٱلطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ ٱلْخَبِيثِ ۚ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ يَٰٓأُوْلِى ٱلْأَلْبَٰبِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ، وقوله تعالى: وَمَا يَسْتَوِي الأعْمَى وَالْبَصِيرُ.. وَلا الظُّلُمَاتُ وَلا النُّورُ.
وتابع الداعية عصام الروبي، خلال حديثه لـ القاهرة 24، أنه يجب تحري الدقة فيما يقدم للناس من أعمال فنية؛ تهدف إلى الارتقاء بالذوق العام؛ وتنهض بالأخلاق والرقي الإنساني، وتصف للناس معاشهم، وتقدم معالجة لمشاكلهم المجتمعية؛ لافتا إلى أن هذا هو ما يسمى بالفن الراقي.
وواصل الروبي: أما الأعمال الفنية التي تحتوي على مشاهد أو ألفاظ غير لائقة، فهي تدمر المجتمع والأسرة، مشيرًا إلى وجوب الابتعاد عما يسمى بالفن الهابط، الذي يضر بالمجتمع كافة، ولا يصلحه.
وكانت الممثلة إلهام شاهين، قد أثارت جدلا واسعا في الساعات الأخيرة، بعد تصريحاتها بشأن إعادة تمثيل مسرحية المومس الفاضلة، وتقلد دور البطلة، وذلك بعد نحو 40 عاما من تقديمها في مصر للمرة الأولى، ببطولة الممثلة سميحة أيوب، والتي تتولى إخراج المسرحية هذه المرة.
وأثار اسم المسرحية، المومس الفاضلة، سخرية الكثيرين، فيما غضب البعض من معنى الاسم، والذي يقصد به الساقطة الفاضلة، أو العاهرة الفاضلة، حتى وصل الأمر إلى المناقشة تحت قبة البرلمان.
وقدم البرلماني أيمن محسب، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة للمستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، موجها إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزيرة الثقافة، بشأن مسرحية المومس الفاضلة، قال فيه إن طريقة التناول والمعالجة للمسرحية غير مناسبة للمجتمع المصري، بل ومن الممكن أن يطلق عليها فن إباحي.
جدير بالذكر أن مسرحية المومس الفاضلة، هي في الأصل كتبها المفكر الفرنسي جان بول سارتر قبل أكثر من 75 عاما، تدور أحداثها حول اغتصاب رجل أبيض لفتاة ليل داخل قطار واتهام رجل أسود بذلك، فيما يهرب الأخير؛ محاولا إثبات براءته، في تجسيد لقضية العنصرية في الغرب.
