السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الرواية والريف.. يوسف القعيد يرصد أيام الجفاف

غلاف الرواية
ثقافة
غلاف الرواية
السبت 13/نوفمبر/2021 - 02:04 م

الكثير من الروايات اتخذت من الريف موضوعا لها، واستطاعت أن تصور عالم القرية وتنقله إلينا بحرفية عالية، وترصد عادات الريف وتقاليده، وما تفرضه سلطة المكان على من يقيمون فيه وعلاقات الأشخاص ببعضهم وبالآخرين.

ومن الروايات التي تناولت الريف رواية، أيام الجفاف، للكاتب يوسف القعيد، وهي رواية تدور حول شاب من المدينة، يدعى خلف الله البرتاوي، تدفعه ظروف العمل بعد تخرجه في كلية التربية إلى الحياة في الريف في قرية صغيرة بمحافظة الجيزة تدعى الرزيمات، حيث يعين مدرسا هناك، فيعاني العزلة، حتى يدفعه الملل والشوق إلى الحياة أن يصطنع أعمالا تؤدي به إلى الانهيار النفسي، وفقدان التوازن، وضياع العمر، وإزاء ذلك يقوم بتسجيل يومياته، ويعيش حياة منغلقة يكتفى بالمشاهدة من وراء النافذة.

ضمير المتكلم

على الرغم من أن الكاتب يوسف القعيد أجاد كتابة الرواية، فإن الناقد الدكتور محمد حسن عبد الله، يأخذ عليه استخدامه ضمير المتكلم في سرد لحظات الهذيانن يقول الدكتور محمد حسن عبد الله: المشكلة في صميمها كما نراها أسلوبية، أو شكلية، فاختيار ضمير المتكلم، وهو طريقة ملزمة لمن يؤثر شكل اليوميات، لا يناسب رسم الملامح الداخلية في عمل نفسي، الشخصية ستقوم هي نفسها بإطلاعنا على مشاعرها، ومراحل انهيارها، وشطحات هذيانها، ثم ضياعها، إذ تفترض أنها في هذه المراحل الأخيرة ستكون عاجزة عن تنظيم الإدراك، فضلا عن التعبير عنه، ونقله إلى الآخرين.. طريقة المتكلم تضفي نكهة الصدق، وإيحاء التلقائية، وسيولة المشاعر وحرية توارد أو تقاطع الصور والحالات، ولكنها تدفع بالكاتب إلى مأزق أشرنا إليه، وربما كان من الخير أن يتوقف الروائي عن إنطاق شخصيته وتسجيلها لهذيانها، ويكتشف طريقة أخرى لإبلاغ هذه الشخصية النهاية التي حددها.

من أجواء رواية أيام الجفاف: لم أكتشف من قبل أنني أبدو في نظر الآخرين ثقيل الظل، وأنني أشكل عبئا بالنسبة لمن يعرفونني، وأن دائرة اهتمامي ضيقة، فلا أعرف أي شيء يذكر عن حياة الفلاح أو السياسة.

تابع مواقعنا