عمل نفسه زبون.. ضابط بقنا يرتدي الجلباب الصعيدي للإيقاع بتاجر مخدرات وسلاح
اتخذ من زراعات الذرة بقرية البيجية التابعة لمركز قنا، ستارا لإخفاء تجارته غير المشروعة في المواد المخدرة والأسلحة النارية عن أعين رجال الشرطة، بحثا عن حلم الثراء السريع، معتقدا أن تجارته في المخدرات لن تنكشف.
التجارة في المواد المخدرة صارت كما رسمها تماما، وبدأ يستمتع بجني الأموال، ويتوسع أيضا في التجارة التي لم تقف عند الاتجار في الشابو فقط، بل تطرق أيضا إلى الاتجار في السلاح والطلقات النارية، جملة ونصف جملة، يوما بعد يوم يشاهد المتهم عبدالكريم.أ، الشهير بالصعيدي، والمقيم بقرية الحجيرات بمركز قنا، تجارته وهي تكبر ويمتلئ قلبه بالفرحة لما حققه من إنجاز في التجارة في وقت قليل، لكن على الجانب الآخر كان صيته قد ذاع بين الجميع واشتهر بتجارته، وبحرصه الشديد في إتمام صفقاته المشبوهة.
ورغم حرصه الشديد المعروف عنه، لم يشفع له حينما تم القبض عليه متلبسا وهو يزاول نشاطه غير المشروع بإحدى المناطق الزراعية بقرية البيجية، لأن الشخص الذي كان يشتري منه في تلك المرة اتضح أنه العميد محمد أبو العزم مأمور مركز قنا بمساعدة النقيب محمود إسحق وبدوي حمودة معاونا المباحث، والنقيب إبراهيم عيد معاون ضبط المركز، الذين أعدوا كمينا سريا على مقربة من المكان المتفق عليه بين معاون المباحث وتاجر المخدرات، والكائن وسط زراعات الذرة.
وخلال إخراج المتهم الشابو وبيعه للضابط، شعر بحركة غريبة وسط زراعات الذرة، فحاول إخراج سلاح ناري عبارة عن فرد خرطوش، لينقض عليه مأمور المركز وضباط المباحث وقيدوه واصطحبوه إلى مركز شرطة قنا.
جاءت تلك المأمورية، بعد أن تنكر مأمور المركز وضباط المباحث بلبس الجلباب الصعيدي والاستعانة بأحدث الوسائل الفنية والتقنيات الحديثة، إلى جانب السرية والتسليح الجيد، ومن ثم كمية من الشابو وأسلحة وطلقات نارية من المتهم، وفي الموعد المحدد والمتفق عليه جرى تنفيذها على أكمل وجه.
لم يجد المتهم مفرا بعد ضبطه متلبسا، فتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حياله، وحُرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق فيها والتي قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.