حكاية الـ 7 بنات والبصل المسحور في بطن الجبل بسوهاج | صور

في بطن الجبال تراث كبير، وحكايات كثيرة، منها ما هو حقيقي ومنها ما تطور حتى أصبح قصصًا خيالية، تناقلها الأجداد للآباء والأبناء، وأصبحت تراثًا غلفه الزمن بكثير من الإثارة حتى تستمع إليها ويقشعر جسدك فى بعض منها.

ولبعض المناطق الجبلية في محافظة سوهاج شهرة كبيرة ارتبطت بالغرائب والخيال، في عدد من مراكز المحافظة، من بينها مركز أخميم شرقي المحافظة.

من بين هذه الأماكن منطقة أثرية فى حضن الجبل بمركز أخميم، تقع على سفح جبل يبعد نحو 4 كيلو مترات من الطريق الصحراوي الشرقي.

عندما تقترب من هذه المنطقة، ترى بابًا مرسومًا على جبل، يطلقون عليه بيت البنية، نسبة إلى إحدى البنات أو الفتيات التي كانت تسكن هذه المنطقة.

يذكر الكثير من أهالي مركز أخميم العديد من الحكايات حول هذه المنطقة، منها ما يُمكن تصديقه، ومنها ما لا يمكن تخيله من الأصل.

يقول أحمد ثابت، 42 عامًا، أحد سكان تلك المنطقة، إنه منذ الصغر وهو يستمع من آبائه وأجداده أن هذا الجبل الشاهق كان يسكنه 7 من أجمل الفتيات يعشن بداخله وينمن بعيدًا عن أعين الناس.

ويضيف أحمد، أن هذا الجبل يحوي غرفًا مليئة بالذهب، وتم غلق هذه الغرف بواسطة باب كبير خارج الجبل، وحاول الكثير من الناس دخول هذا الباب المرسوم على جدار الجبل ولم يتمكن أحد من اختراقه.

ومن بين الحكايات التي تُروى حول هذا المكان حتى يومنا هذا، أن رجلًا كان مارًّا في هذه المنطقة، ظهرت له فجأة إحدى الفتيات الجميلات فظل يمشي خلفها ويتتبع أثرها حتى دخلت إلى بطن الجبل فدخل وراءها وعندما اكتشفت وجوده طلبت منه ألا يخبر أحدًا بوجودها، وأعطته جوالا مليئا بالبصل وأخبرته أن بداخله كنزا سيعرفه لاحقًا، وعندما خرج الرجل من الجبل انغلق باب المغارة.

 وعندما فتح الجوال وجد بداخله كمية من البصل فألقاها على الأرض وذهب إلى منزله، ليفاجأ أن بعض قشور البصل العالقة تحولت إلى قطعٍ من الذهب فعاد مسرعًا إلى الجبل ليجد أن الباب مغلق ولم يتمكن من الدخول فمات أمام باب المغارة حزنًا على الكنز الذي فقده بيده.

ومن بين الروايات التي يذكرها بعض أساتذة التاريخ، أن هذه المنطقة كانت عبارة عن مقصورة ملكية لأحد ملوك الأسرة الثامنة عشرة فى مصر الفرعونية، يحيط بها مجموعة من المقابر المنحوتة فى الصخر لنفس العصر، يقع أسفلها مقابر من العصر اليوناني والروماني.

وتظل الحكايات والأقاويل تتناثر بين أهل قرية الصوامعة شرق بمركز أخميم، حول هذه المنطقة، إلى وقتنا هذا ولا يعرف أحد هل هذا مكان أثري بالفعل أم لا.