رائدات الأزياء في أوروبا يديرون جلسة حول ريادة النساء بجناح المرأة بإكسبو دبي
نظم جناح المرأة في إكسبو 2020 دبي، جلسة نقاشية للحديث عن ريادة النساء في قطاع الأزياء، حيث دعت وكالة الأزياء والتصميم الهنغارية 5 من أكثر القيادات النسائية تأثيرا في أوروبا الوسطى والشرقية إلى دبي لعرض الأصوات النسائية الرائدة صاحبة الرؤى التي تحدث التغيير في عالم الأزياء.
وقالت مصممة الأزياء اللبنانية المشاركة في الفعالية، لمى جوني: ساعدني الانتقال إلى دبي قبل 5 سنوات لتأسيس علامتي التجارية، والوصول إلى شريحة عريضة من الجمهور من مختلف الثقافات والأذواق، فقد أطلقت دبي منذ سنوات العديد من المبادرات التي تدعم المصممين الشباب، وكنت من المحظوظين الذين انتسبوا لإحدى تلك المبادرات، ومن ثم استطعت تحقيق الحلم بإطلاق علامة الأزياء الخاصة بي، وبالفعل بدأت دبي تتطور سريعًا في هذا المجال لتصبح محطة مهمة في عالم الموضة.
وتناولت الجلسة هيمنة عواصم الموضة العالمية (ميلانو، ولندن، ونيويورك، وباريس) على قطاع صناعة الأزياء، وكيفية حصول العواصم الأخرى على فرصة أخذ حصة في هذا القطاع. وتقول جوفيا باتا جاكاب، الرئيس التنفيذي لوكالة الأزياء والتصميم المجرية: من المهم جدا اليوم أن نكون حاضرين على ساحة عروض الأزياء، وأن نمتلك عروضنا الخاصة، مثل أسابيع الموضة التي تقام في تلك العواصم العالمية.
وتضيف جوفيا: نحن نمتلك أسبوع بودابست للأزياء، فهو يساعدنا على بناء شبكة تواصل مع المصممين وصناع الموضة حول العالم، كما أننا نعكس جانبنا الإبداعي في هنغاريا، فالعديد من المصممين الناشئين لديهم الموهبة، ولكن من الصعب جدًا أن يوصلوا أعمالهم وتصميماتهم، لذا علينا نحن أن نمد يد العون لهم لنمهد لهم الطريق، كما أن دولتنا منفتحة على الشراكات، ونحن نؤمن بأننا سنكون أقوى إن عملنا معا.
التكنولوجيا ساعدت على تطوير أفكار الاستدامة في التصميمات
أما عن جائحة كورونا وتأثيرها على قطاع الأزياء، فترى كاميل بوير، مؤسس مشارك والعقل الملهم لجمعية الأزياء النمساوية: كان للجائحة تأثير إيجابي على هذا القطاع، فبعد الإغلاق بدأ اهتمام الناس بعلامات الأزياء والأقمشة المحلية، كما أن المصممين عملوا على إبراز الجانب الثقافي والتراثي لبلدانهم، حيث قاموا باستلهام الأفكار من تراثنا، في النمسا مثلا نمتلك نوعا من الأقمشة يسمى (Loden)، وبدأ استخدامه بكثرة في الآونة الأخيرة بالتصميم، ومن هنا تقع على عاتق مصمم الأزياء أن يتعلم عن تراث بلاده وحمايته بطرقه الخاصة من خلال أفكاره وتصميماته.
وقد ناقشت الجلسة ضمن محاورها، كيفية تأثير التكنولوجيا على قطاع الأزياء في العالم، وقالت داريا ماروشكي، مؤسسة قمة الموضة: إن تطور التكنولوجيا يلعب حتمًا دورا مهما في قطاع صناعة الأزياءـ، فاليوم وسائل التواصل الاجتماعي ساعدت الجميع للوصول إلى دور الأزياء من مختلف أنحاء العالم، والتواصل فيما بينهم، وحينما يقوم أي من المشاهير بارتداء ملابس من أحد المصممين سيتعرف عليه الجميع بمجرد صورة.
وأكدت مصممة الأزياء، لمى جوني: التكنولوجيا سهلت علينا الكثير من الأمور وخاصة أثناء الجائحة، فمن خلالها استطعنا التواصل مع الموردين، وأصحاب المصانع وغيرهم، كما أنها ساعدتنا في البحث عن طرق جديدة لتحقيق الاستدامة من خلال تصميماتنا، وقد جمعت المصممين من حول العالم، ليباشروا التواصل فيما بينهم بسهولة.