دعاوى قضائية ومظاهرات احتجاجية.. ما هو مفهوم العدالة المناخية؟
شرح الدكتور عبد القادر الخراز، أستاذ تقييم الأثر البيئي المشارك بكلية علوم البحار والبيئة بجامعة الحديدة، إن مفهوم العدالة المناخية يُقصد دمج تغير المناخ بقضايا العدالة والمساواة الاجتماعية، حيث تحظى بالاهتمام به على جميع المستويات.
وأضاف الخراز في تصريح خاص لـ القاهرة 24، أن هناك أضرار كثيرة أحدثتها التغيرات المناخية وطالت الدول والشعوب الفقيرة والأقل نموًا، رغم أنهم ليسوا المتسببين في تلك القضية، لافتًا إلى أن مصطلح العدالة المناخية ظهر في مطلع الألفية الجديدة أي عام 2000 ميلاديًا، لمعالجة المشكلات الناجمة عن آثار تغير المناخ.
كما أوضح أن هذا المفهوم تعلق أيضًا برفع دعاوى قانونية ومسيرات احتجاجية، حيث رصد برنامج الأمم المتحدة للبيئة نحو 900 دعوى قضائية بجميع أنحاء العالم في هذا الشأن في عام 2017.
وأشار أستاذ تقييم الأثر البيئي إلى المظاهرات والمسيرات الاحتاجية والاضرابات التي تُنظم، ومؤسسات المجتمع المدني التي تُقيم بدعاوى قضائية متعلقة بالمناخ والاحتباس الحراري، وتطالب الدول المتسبب في تغير المناخ بتحمل المسؤولية واتخاذ إجراءات للتكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ.
تؤثر الظواهر الناجمة عن التغيرات المناخية من ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة والأعاصير والفيضانات، على الدول النامية والأقل نموًا والفقيرة، حسب الخراز، وهناك أشخاص يتحملون المسؤولية أكثر من غيرهم وآخرون يتأثرون أكثر من غيرهم، ومنها ظهرت قضية العدالة المناخية.
مظاهرات على هامش كوب
وانطلقت مسيرات وتجمعات متزامنة في مختلف دول العالم، لإحياء ذكرى اليوم العالمي للعمل من أجل العدالة المناخية بالتزامن مع انعقاد قمة تغير المناخ COP 26 في جلاسكو.
وتهدف هذه التحركات للمطالبة بـ "العدالة المناخية" واتخاذ تدابير فورية من أجل المجتمعات التي تضررت بتغير المناخ، لا سيما في بلدان الجنوب الأكثر فقرا.
كما أنه تم التخطيط لأكثر من 200 تجمع، من باريس إلى سيدني مرورا بلندن ونيروبي ومكسيكو، وفق ما أعلنه تحالف المنظمات التي تقف وراء هذه التعبئة في وقت سابق.