بيلاروسيا تضرب وبولندا تفرق.. معاناة لاجئي الشرق الأوسط وإفريقيا بالاتحاد الأوروبي
في مشهد هز الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي كافة، تصدت قوات حرس حدود بيلاروسيا لمئات المهاجرين القادمين من دول الشرق الأوسط وإفريقيا، ووجهتهم نحو بولندا التي رفضت استقبالهم وانطلقت حرب بيلاروسية بولندية راح ضحيتها المهاجرون.
صحيفة ديلي ميل البريطانية نقلت مشهدا هو الأول من نوعه لمئات المهاجرين الذين يركضون بسرعة مهولة، وبشكل غير منتظم من أمام الحدود البيلاروسية، وينطلقون نحو الحدود البولندية.
وأفادت الصحيفة البريطانية أن إلسكندر لوكاشنكو رئيس بيلاروسيا، والذي وصفته الصحيفة بالديكتاتور، عمل على تسليح المهاجرين والدفع بهم نحو الحدود البولندية لحل أزمته مع الغرب.
وأشارت ديلي ميل إلى أن قوات الشرطة الموجودة على الحدود ببيلاروسيا؛ هددت المهاجرين بالبنادق والرصاص الحي، وهو ما جعلهم يهرعون تجاه الحدود البولندية، وعليه وقعت نحو 7 حالات وفاة دون معرفة المتسبب الرئيسي في وقوع الضحايا.
من جانبها رفضت بولندا استقبال المهاجرين، حيث قالت القوات البولندية وفقًا لما نقلته ديلي ميل البريطانية: سندافع عن دولتنا وعن الاتحاد الأوروبي كله مهما كلفنا الأمر.
وفي هذا الإطار، استقبل حرس الحدود البولندي؛ المهاجرين برشاش الفلفل الحارق للعين، ويصيب الجهاز التنفسي، في محاولة لمنعهم من الدخول إلى حدودهم.
وعلقت ألمانيا على الأحداث، حيث قال هورست زيهوفري، وزير الداخلية الألماني إن بلاده تحتاج إلى حشد الدعم الديمقراطي للعالم أجمع، كي يتم حل أزمة المهاجرين التي باتت تهدد الاتحاد الأوروبي والعالم بصفة عامة، حيث إن هناك حاجة لتنظيم الهجرة إلى أوروبا خلال الفترة المقبلة، وفقًا لما نقلته صحيفة الجارديان الأمريكية.
بينما ذكر عدد من المهاجرين أنهم يرغبون في التوجه إلى ألمانيا بدلًا من بولندا، قائلين: ألمانيا هي الحياة.