الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

العدوان الثلاثي.. كيف قهر صمود المصريين أطماع قوى الشر؟

العدوان الثلاثي -
ثقافة
العدوان الثلاثي - صورة أرشيفية
الإثنين 08/نوفمبر/2021 - 07:01 ص

نمر هذه الأيام بذكرى العدوان الثلاثي على مصر ومن ضمن ما حدث في هذا العدوان أنه في مثل أمس  7 نوفمبر من العام 1956، تم إيقاف إطلاق النار، بعد أن ‏قاومت مصر وجيشها، وشعبها الباسل، نيران الدول الثلاث، إسرائيل، وفرنسا، وبريطانيا.‏
وكان العدوان الغادر على مصر، قد بدأ من 28 أكتوبر، وكانت أولى علاماته، إرسال الحكومة الأمريكية، إنذارا ‏إلى رعاياها في مصر، بأن يقوموا بإخلاء البلاد، والتوجه إلى المطارات، للمغادرة، وذلك لعلمها المسبق، ‏بتجهيز الدول الثلاث، جيوشها من أجل مهاجمة مصر.‏

 

العدوان الثلاثي


وفي يوم 30 أكتوبر، فوجئت القوات الحدودية المصرية باختراق الحواجز والتحصينات على حدود سيناء، ‏واقتحام الجيش الإسرائيلي بكامل قوته وأسلحته، بعد ساعات قليلة، ظهر السيد إيدن رئيس الوزراء ‏البريطاني في ذلك الوقت، ليوجه إنذارا خلال جلسة لمجلس العموم البريطاني، لكل من مصر وإسرائيل، ‏مفاده بأن تسحب الحكومة المصرية، والإسرائيلية، تسحب قواتهما لتحل مكانهما قوات بريطانية، في بور ‏سعيد والإسماعيلية، والسويس.‏


تدخلت بالفعل بريطانيا وفرنسا، لأن مصر لن تتراجع، وهذا بديهي، وهذا ما كان مخطط له حسب الخطة ‏الساذجة التي وضعوها، وكانت تقتضي باحتلال مصر في غضون تلك الحرب الغادرة، وإسقاط الحكومة، ‏وإحلال حكومة أخرى متعاونة مكانها، حتى تستطيع بريطانيا إملاء شروطها عليها بأريحية.‏

 

العدوان الثلاثي

 

منيت قوات الاحتلال وعلى رأسهم الأسطول البريطاني في هذه الحرب، بخسائر عملاقة، مادية وعسكرية، ‏فقد دمرت الصواريخ المصرية الكثير من سفن الأسطول العملاق، الذي هاجم سواحلنا المصرية، وردع شعبنا ‏الباسل القوات البرية في السويس وبورسعيد والإسماعيلية، وأرهق جيشنا قوات العدو على كافة ‏المستويات، وكانت حكومة إسرائيل وقتها، قد أعلنت لشعبها بأن سيناء أصبحت لهم بشكل لا رجعة فيه.‏

إنجازات متوالية

نتائج هذه الحرب كانت باهرة، فقد تقلص النفوذ الأجنبي في مصر، والشرق الأوسط، وقد تلقت حكومة ‏مصر، الدعم المعنوي الكبير، الذي جعلها تتقدم في طريقها نحو بناء عصر جديد، وتوالت الإنجازات بعده، ‏فبني السد العالي بالسواعد المصرية، واشتد الاقتصاد، كما زالت الاتفاقية التي وقعتها مصر مع بريطانيا ‏في وقت سابق، من عام 1954، والتي أوصت على جلاء القوات البريطانية خلال 20 شهر، وكانت القوات ‏البريطانية وقتها 83 ألف جندي، وتسمح بالتدخل العسكري، إذا استدعى الأمر ذلك.‏

تابع مواقعنا