تفاصيل محاكمة المتهم بقتل الطفلة علياء في الدقهلية.. والقاضي يرفع الجلسة للنطق بالحكم
شهدت قاعة محكمة جنايات المنصورة، اليوم الأحد، محاكمة المتهم بقتل الطفلة علياء بدير، وإلقاءها في القمامة، لمدة 3 أيام، حضور أسرة الطفلة، وسط حالة من الانهيار، مطالبين بالقصاص العادل من المتهم.
وطلب محامي المتهم بقتل الطفلة علياء بدير، خلال جلسة النطق بالحكم، اليوم، ببراءة المتهم، ونفي حدوث الواقعة، معللًا ذلك ببطلان التحقيق؛ لعدم حضور محامي مع المتهم في أثناء التحقيق، وعدم وجود شاهد عيان على الواقعة.
وخلال المحاكمة، وجه القاضي سؤالا للمتهم، عما نسب إليه، فأنكر ارتكاب الواقعة، وأنه ليس له علاقة بالجريمة، وشكك المتهم أمام المحكمة في تقرير الطب الشرعي أن الوفاة تمت في غير الموعد المثبت في الأوراق.
في حين طلب محامي الطفلة، استعراض ثبوت التهمة على المتهم، من واقع اعترافه وتحريات المباحث، ورفعت الجلسة في انتظار النطق بالحكم.
وقالت والدة الطفلة، خلال بث مباشر مع القاهرة 24: إن ابنتها كانت ذاهبة لشراء مستلزمات من الصيدلية لعلاج شقيقها، واستدرجها المتهم إلى منزله، وتعدى عليها بالضرب حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وألقى بجثتها في القمامة.
وأضافت: سبب قتل المتهم لبنتي إن والدها توسط في صفقة لبيع منزل للمتهم، مقابل مبلغ مالي، وبعد فترة، أبدى رغبته في العودة عن إتمام البيع، وطلب من زوجي الشهادة زورا بأن العقد لم يتضمن شرطًا جزائيًا، لكنه رفض؛ ما ولّد داخل المتهم رغبة في الانتقام منه، واختطف المجني عليها وقتلها.
وأوضحت الأم أنها فوجئت باختفاء طفلتها، وعثرت على الجثة بعد 3 أيام ملقاة في القمامة، مؤكدة أنها كانت تتوقع تعرضها للاغتصاب، بسبب الحالة التي كانت عليها، وضياع ملامحها.
وأكدت الأم أنها لم تستقبل عزاء ابنتها حتى الآن؛ في انتظار القصاص العادل، وإعدام المتهم، لافتة إلى أنها تخشى السير في الشارع بمفردها، خوفًا من بطش المتهم أو معارفه، كما منعت أطفالها من الذهاب إلى المدارس.
واختتمت الأم حديثها: ازاي يجيله قلب يعمل كده في طفلة صغيرة، مقالش إنها زي أختي ولا بنتي؟، أنا واثقة في القضاء العادل، وربنا هيرجَّعني مجبورة الخاطر، وآخد عزاء بنتي النهاردة.
وتعود القضية إلى شهر يناير عام 2020؛ عندما عثرت الأجهزة الأمنية بمحافظة الدقهلية، على جثة الطفلة علياء- 11 سنة، المقيمة في عزبة الجزار بشربين، داخل شيكارة، ملقاة في تجمع قمامة، بجوار مقابر المدينة، وذلك بعد اختفائها بـ 3 أيام.
وأكدت التحريات أن وراء الجريمة: محمد. إ. ع- 29 سنة، صاحب محل بقالة، مقيم في عزبة الجزار ببندر شربين؛ وذلك على إثر خلاف بينه ووالد الطفلة، بسبب توسط الأب في بيع منزل للمتهم، مقابل سمسرة قيمتها 5000 جنيه، وعندما حاول المتهم الرجوع في البيع؛ رفض المشتري، ونشبت خلافات بينهما.
وكان المستشار خالد ممدوح خضر، المحامي العام لنيابة شمال المنصورة الكلية، قرر إحالة المتهم، إلى محكمة الجنايات، بتهمة خطف وقتل المجني عليها، الطفلة علياء بدير عيد، عمدًا، مع سبق الإصرار، بأن بيت النية وعقد العزم على قتلها، وما ٕأن أبصرها أمام المحل الخاص به؛ استدرجها لمسكنه، ودفعها أرضًا حتى سقطت مغشيًا عليها، ثم وثق يديها أعلى أنفها حتى توفيت، محدثًا بها الإصابات الموصوفة في تقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها قاصدًا من ذلك قتلها.
