السبت 30 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

المستشار خفاجي: سلطات السيسي الدستورية حققت نتائج مُبهرة للأمن القومي المصري والعربي

المستشار محمد عبدالوهاب
حوادث
المستشار محمد عبدالوهاب خفاجي
الأحد 07/نوفمبر/2021 - 10:17 ص

قال المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى، نائب رئيس مجلس الدولة المصري، إن مركز رئيس الجمهورية وسلطاته الدستورية من أكبر مصادر قوة الدولة لحماية أمنها القومي.

وتناول خفاجي الدراسة خلال فعاليات الموسم الثقافي الخامس للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بعنوان: تصرفات الحاكم وخطورة الافتئات عليها،  تحت رعاية الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف الذي أدار الندوة.

وأفاد الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى، بأن منصب رئيس الجمهورية أهم مناصب الدولة على الإطلاق، لذا فإن السلطات والصلاحيات التي يمتلكها رئيس الجمهورية في النظام السياسي؛ هي من أبرز ما يتعلق بمركز الرئيس وتأثيره على قُوة الدولة، فكلما منح الدستور لرئيس الجمهورية سُلطات وصلاحيات واسعة ومُؤثرة؛ كلما امتلك دورًا بارزًا ومُؤثرًا يُعبر عن قوة الدولة، وكلما قلص الدستور؛ سُلطات رئيس الدولة وجعلها قليلة أو ضعيفة أو تشريفية غير فعلية؛ كلما تضاءل دوره في الدولة، وبالتالي يُعبر ذلك عن ضعف الدولة، وبهذه المثابة هناك علاقة طردية بين سلطات الرئيس الدستورية وبين قوة الدولة ذاتها.

وأضاف أن الأمن القومي؛ حقيقة مُتغيرة ديناميكية وليس مفهومًا استاتيكيًا جامدًا، وسلطات رئيس الجمهورية الدستورية جعلت مصر دولة فاعلة وليست متفاعلة، مؤكدا أن مكانة مصر الإقليمية والدولية التي استعادتها في مرحلة بالغة الصعوبة، والتي فرضت عليها التزامات وتبعات بالاندماج والمشاركة في القضايا الكبرى، تنعكس آثارها على الشأن الداخلي سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا واجتماعيًا.

وتابع نائب رئيس مجلس الدولة: اُتخذت الكثير من التدابير والسياسات، لضمان مستويات مقبولة من الإحساس بالأمن والطمأنينة والاستقرار، وبما يُعزز من التماسك والتضامن الاجتماعي والحفاظ على الكيان الذاتي للدولة المصرية، باتباع سياسات تريد الدولة من ورائها الحفاظ على كيانها وسلامتها ضد أي نوع من التهديدات سواء كانت داخلية أو وخارجية للحفاظ على مقدرات الدولة المصرية.

وعلى هذا النحو، فإن مركز رئيس الجمهورية وسلطاته الدستورية من أكبر مُصادرة قوة الدولة لحماية أمنها القومي، والأمن القومي حقيقة مُتغيرة تبعًا لظروف الزمان والمكان ووفقًا لاعتبارات داخلية وخارجية فهو ليس مفهومًا استاتيكيًا جامدًا، بل هو مفهوم ديناميكي متحرك، وهذه الصفة المتغيرة لمفهوم الأمن تقتضي أن تكون سلطات رئيس الجمهورية الدستورية مُعبرة عن ذلك التغير؛ لتكون الدولة اَمنة، فلا تضطر إلى التضحية بمصالحها المشروعة، وتكون أيضًا قوية وقادرة على حماية مصالحها العليا، وهو ما يجعل مصر دولة فاعلة وليست متفاعلة.

وأوضح: لقد بات من المفاهيم الكبرى للأمم المتقدمة أن صياغة نظرية الأمن القومي لكل دولة  تتوقف على عدة عوامل أساسية سياسية وإقليمية ودولية واقتصادية وجغرافية وعسكرية وبشرية أيضًا، والعلاقة بين الأمن القومي والتهديد علاقة تأثير مُتبادل، فتحديد مصادر التهديد ومخاطره، والتهديد الفعلي والتهديد المحتمل والفردي والجماعي والإقليمي، والباعث على استشعارهما  يستدعي اتخاذ إجراءات للحفاظ على الأمن القومي.

واختتم خفاجى، قائلا: سلطات رئيس الجمهورية الدستورية هي التي جعلت مصر تُحقق نتائج مُبهرة على صعيد الأمن القومي المصري والعربي أيضًا اتبعت فيها استراتيجيات مرنة مُتعددة الأبعاد، لمواجهة تلك التهديدات المتغيرة، وهذه الصفة المتغيرة اللصيقة بمفهوم الأمن القومي هي التي تستلزم أن تكون النصوص الدستورية المانحة لاختصاصات رئيس الجمهورية مُعبرة عن الحاجات الفعلية لمصالح الدولة العليا، ولا تغيب عنها وسلطات رئيس الجمهورية الدستورية تدور في فلك الإصلاحات السياسية لتسيير الدولة في نهجها لتحقيق مزيد من الأمن الاجتماعي، واتخاذ إجراءات صارمة في سبيل مُواجهة العبث في مُقدرات الدولة، واستكمال مراحل التنمية الاقتصادية، ورفع مستوى القدرة التنافسية للصناعات، ومراقبة الفساد في الأجهزة الحكومية، وهدر المال العام، ومحاسبة المفسدين من كانوا وأينما كانوا.

تابع مواقعنا