الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

آبي أحمد يضحي بشعبه في صراع مسلح ضد تيجراي.. وخبير إثيوبي: ممارساته جرائم حرب

رئيس الوزراء الإثيوبي
سياسة
رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد
السبت 06/نوفمبر/2021 - 03:36 م

الجميع سيدفع الثمن.. تصريحات جديدة غرد بها آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا، عبر حسابه الرسمي على تويتر، تعليقًا على الأحداث الجارية المتسارعة في بلاده، والتي تتعلق بالصراع الدائر مع جبهة تحرير تيجراي التي تقدمت نحو العاصمة أديس أبابا، مع الإعلان عن تحالف 9 جماعات معارضة لإسقاطه.  

وبعد فشله في مواجهة تقدم جبهة تحرير تيجراي نحو العاصمة، واحتلال مدن استراتيجية قريبة من أديس أبابا، دعا آبي أحمد الإثيوبيين في أديس أبابا إلى حمل السلاح ضد تيجراي، وسرعة تسجيل السلاح، استعدادًا للمواجهة حال وصول مسلحي الجبهة إلى العاصمة. 

وغرد رئيس الوزراء الإثيوبي عبر حسابه على تويتر: الوقت الحالي هو وقت صعب لصناعة الأبطال، لدينا ضعف عدد الأصدقاء الذين أداروا ظهورهم لنا، فالفكرة ليست في قوة العدد أو السلاح إنما قوة العقل، الأيام المقبلة ستشهد تضحيات والجميع سيدفع ثمنها.  

واعتبر خبراء ومحللون سياسيون، أن ممارسات آبي أحمد، تمثل تضحية بالشعب الإثيوبي في حرب مسلحة مع تيجراي وفصائل أخرى، على رأسها جيش تحرير أورومو، التي تحالفت مع تيجراي.  

وقال مهاري تاديل مارو، الباحث الإثيوبي وأستاذ بمعهد الجامعة الأوروبية، إن آبي أحمد ونظامه يعتقل تيجرانيين في معسكرات الاعتقال، ويقتلهم تحت مراقبة المجتمع الدولي، الذي يحث في الوقت نفسه على وقف تقدم تيجراي.  

وتساءل عبر حسابه الرسمي على تويتر: هل ستجلس جبهة تحرير تيجراي لمشاهدة مذبحة أهل تيجراي؟  

وتابع: بينما دعت بعثاتهم في أديس أبابا المواطنين للمغادرة، والدبلوماسيين لتعبئة الحقائب، فشل أعضاء مجلس الأمن مرة أخرى، في اتخاذ قرار لوقف الحرب في إثيوبيا، وفقدوا فرصة لمنع مذبحة مستمرة من التيجراي.

وأضاف أنه حتى لو كان من الصعب الحصول على إذن من حكومة إثيوبيا للقيام بزيارات رفيعة المستوى، فإن مثل هذه المحاولات كانت ستظهر التضامن مع الضحايا وشعوب القرن الإفريقي، مؤكدًا ضرورة قيام مجلس الأمن الدولي بشكل جماعي، بما في ذلك أعضاؤه وقيادة الأمم المتحدة، بالسفر إلى تيجراي وأجزاء أخرى من إثيوبيا، لتكون هذه الزيارات بمثابة التزام رمزي وملموس بإنهاء الحرب والفظائع.

وتداول مستخدمو تويتر، مقاطع فيديو لدعوات من داعمين لـ آبي أحمد، وهم يطالبون بقتل واعتقال من ينتمون إلى قومية تيجراي، وهو ما شبهه البعض بالمذبحة التي شهدتها رواندا في تسيعينيات القرن الماضي، والتي أدت إلى مقتل الملايين. 

تدهور العلاقة بين تيجراي وآبي أحمد

وبدأت العلاقات في التدهور بين تيجراي وآبي أحمد، قبل عام من الآن، بعد أن حل رئيس الوزراء الإثيوبي الائتلاف الحاكم، الذي كان يتألف من عدة أحزاب إقليمية عرقية، وأعلن عن دمج الأحزاب في حزب وطني واحد أطلق عليه حزب الرخاء، لكن جبهة تحرير تيجراي رفضت الانضمام إليه.

ومنذ ذلك الوقت أعلن قادة الإقليم عن تعرضهم لعمليات تطهير، وتوجه له اتهامات بالفساد، مؤكدين أن آبي أحمد زعيم غير شرعي، لأن ولايته انتهت عندما أرجأ الانتخابات الوطنية بسبب جائحة فيروس كورونا. 

وتزايد الخلاف في سبتمبر 2021 بعد أن تحدت الجبهة الحظر المفروض على الانتخابات على مستوى إثيوبيا، وأجرت انتخابات للإقليم، وأجرت تصويتا أعلنت فيه الحكومة المركزية أنه غير قانوني.

واستمر الصراع بين آبي أحمد وتيجراي خلال الفترة الماضية، مما تسبب في تعرض المدنيين في تيجراي للعنف الوحشي والمعاناة، وقد كشف فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة عن العديد من الانتهاكات والتجاوزات قد ترقى بعضها إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مع وجود أسباب معقولة للاعتقاد بأن جميع الأطراف في النزاع، ارتكبتها بدرجات متفاوتة.

وذكرت الأمم المتحدة أن نحو 400 ألف شخص يعيشون في ظروف شبيهة بالمجاعة، وسط نقص مستمر في إيصال المساعدات إلى تيجراي، خاصة في ظل قيام رئيس الوزراء الإثيوبي بطرد 7 مسؤولين أممين كبار عاملين في حقوق الإنسان بتهمة دعم جبهة تحرير تيجراي. 

وعلى مدار الأيام الماضية شن الجيش الإثيوبي أكثر من 6 ضربات جوية على منطقة تيجراي تسببت في مقتل مدنيين، لكن إثيوبيا أكدت أنها تستهدف من خلال هذه الضربات مناطق تسليح للجبهة التي تصفها بالمتمردة.  

وردت جبهة تحرير تيجراي بالتقدم والزحف نحو أديس أبابا والسيطرة على عدة مدن قريبة من العاصمة منها مدينتا كوبولشا وديسي الاستراتيجيتان الواقعتان في إقليم أمهرة شرق إثيوبيا، مما دفع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى إعلان حالة الطوارئ لمدة 6 أشهر ودعوة المواطنين في العاصمة لحمل السلاح ضد تيجراي واستدعاء العسكريين المتقاعدين، وهو ما أثار قلق العديد من دول العالم التي اتخذت إجراءات عقابية ضد آبي أحمد الحاصل على جائزة نوبل للسلام. 

تزايدت حدة الصراع بعد إعلان 9 جماعات إثيوبية عن توقيع اتفاق لإنشاء تحالف جديد مناهض لحكومة أديس أبابا التي يرأسها آبي أحمد، بالإضافة إلى تحالف بين مسلحي جبهة تحرير تيجراي وجيش تحرير إقليم أورومو، مما اعتبره خبراء خطوة كبيرة لإسقاط آبي أحمد. 

نتيجة هذا الصراع في تيجراي أجبر العنف ما يقرب من 3 ملايين شخص على الفرار من ديارهم، بينما يحتاج أكثر من 5 ملايين شخص إلى مساعدات إنسانية عاجلة، وفي منطقتي عفار وأمهرة المجاورتين، هناك تقديرات بأن 1.5 مليون شخص آخرين بحاجة إلى مساعدات طارئة، حسب بيان سابق للاتحاد الأوروبي.  

تابع مواقعنا