في ذكراها الـ 46.. لماذا أطلق المغرب المسيرة الخضراء عام 1975؟
يحي المغرب اليوم الذكرى الـ 46 لذكرى المسيرة الخضراء لاستعادة السيطرة على الصحراء الغربية من الاحتلال الإسباني، عام 1975 بعدما أعلن ملك المغرب في ذلك الوقت الحسن الثاني، عن تنظيم مسيرة كبيرة يقودها هو وشعبه إلى الصحراء الغربية.
المسيرة الخضراء في المغرب
بداية الانطلاق للمسيرة الخضراء كانت بخطاب الملك الحسن لشعبه قائلا: غدا إن شاء الله ستُخترق الحدود، غدا إن شاء الله ستَنطلق المسيرة الخضراء، غدا إن شاء الله ستطأون طرفًا من أراضيكم وستلمسون رملا من رمالكم وستقبلون ثرى من وطنكم العزيز.
وبانضمام ما يقارب 350 ألف مغربي ومغربية، وفقا للأرقام الرسمية الصادرة من السلطات المغربية، تمكن المغرب من بسط سيطرته على الصحراء الغربية، لتعلن حينها إنهاء الاستعمار الاسباني على تلك المنطقة بعد نحو 75 عامًا من الاستعمار والاحتلال.
مشاورات المسيرة الخضراء
وعقب عدة أيام من انطلاق ما عرفت فيما بعد بالمسيرة الخضراء، بدأت اتصالات دبلوماسية مكثفة بين اسبانيا والمغرب للوصول إلى حل حول المنطقة، أعلن الملك الحسن الثاني في التاسع من نوفمبر أن المسيرة الخضراء حققت أهدافها مطالبا المشاركين في المسيرة الرجوع إلى مدينة طرفاي.
وانتهت المسيرة الخضراء بشكل كلي بحلول 14 نوفمبر بعدما وقع كل من المغرب وإسبانيا وموريتانيا اتفاقية استعاد المغرب بمقتضاها أقاليمه الجنوبية، وهي الاتفاقية التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة وصادقت عليها، ليتم إنهاء الاحتلال الاسباني في الصحراء الغربية.