في ذكرى ميلادها.. كيف احتفل القصر ببلوغ الأميرة فوزية 18 عامًا؟
نمر اليوم بذكرى ميلاد الأميرة فوزية، أخت الملك فاروق، وبنت الملك فؤاد الأول، والتي ولدت في 5 نوفمبر من العام 1921، بعد ميلاد الملك فاروق بعام واحد.
عرفت الأميرة فوزية بأنها أجمل أميرات أسرة محمد علي في وقتها، كما كانت تتمتع بالذكاء واللباقة في الحديث، مما جعلها حلمًا للعشرات من الأمراء، ممن سعوا جاهدين أن يتقربوا للأميرة الشابة، والتي لم تكن تعير الجميع أي انتباه.
كانت الأميرة فوزية متابعة جيدة للموضة الأوروبية والعالمية، ووصفها رئيس الوزراء البريطاني الشهير ونستون تشرشل، حينما التقى بها، بأنها امرأة صاحبة جمال نادر، يجبرك أن تنظر فيه بلا كلل أو ملل، إنها منحوتة فائقة الجمال.
مرت الأميرة فوزية خلال حياتها بالعديد من الأمور الدرامية، أهمها حينما تزوجت من ابن شاه إيران، محمد رضا بهلوي، والذي أصبح بعد ذلك الشاه، وأصبحت معه إمبراطورة إيران، لكن لم تكن حياتها معه على ما يرام، فلم تتأقلم الأميرة الشابة مع الأجواء الفارسية، واللغة والعادات، وعلى الرغم من تمسك العائلة الكبير بها قبل الزواج، وما قيل عن تعلقهم بجمالها، إلا أنها عانت معهم وكانت حياتها سيئة.
تعرضت الأميرة فوزية للاعتداء في إيران على يد إحدى أخوات الشاه، كما شعرت بقلة اهتمام الشاه بها، خاصة وأنه كان يحيط نفسه بنساء جميلات، بشكل لم يكن فيه أي إخلاص للأميرة الشابة، ظل الوضع كما هو حتى تم تطليقهما في عام 1945.
عيد ميلاد الأميرة فوزية الساحر وخليل مطران يفتتح الحفل
في عام 1939، احتفلت الأميرة فوزية بعيد ميلادها الـ 18، وتم إخراج هذا الحدث، كما هي عادات الأسر الملكية، بشكل أسطوري وبديع، وكان الحفل حديث الصحف والمجلات وقتها.
احتفلت الفرقة القومية بمولدها، والتي كان يديرها وقتها الشاعر الكبير خليل مطران، الذي افتتح الحفل بدوره بإلقائه لقصيدة بديعة، أنشدها أمام الأميرة، والملك، وباقي العائلة، ثم تلي القصيدة عرض لرواية عبيد الذهب، والتي ترجمها إلى العربية الأستاذ أحمد الصاوي، ونال العرض وقتها إعجاب الحضور وأثنى عليها الملك.
