هل يواجه رئيس وزراء إثيوبيا مصير ترامب في التضييق من فيسبوك وتويتر؟
بدأت مواقع التواصل الاجتماعي في حظر منشورات لرئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، لانتهاكه سياسات الخصوصية، بسبب دعوته للعنف، في خطوة أشبه بما حدث مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قبل أن يتم حظره من استخدام تويتر نهائيًا.
وأزالت أكبر منصتين للتواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، منشورات لآبي أحمد، لانتهاكه سياسات المواقع التي ترفض التحريض على العنف.
وكانت المنصتان الشهيرتان قد اتخذتا إجراءات حازمة ضد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بعد أعمال شغب في واشنطن، واقتحام مبنى الكونجرس مطلع 2021، بسبب انتهاكه قواعد الاستخدام.
وعطّل تويتر - ثاني أكبر منصة تواصل اجتماعي في العالم - تغريدة لرئيس الوزراء الإثيوبي نشرها في 31 أكتوبر الماضي، ودعا من خلالها لحمل السلاح ضد جبهة تحرير تيجراي التي صوّر سكرين شوت من منشور له على حسابه فيس بوك، وتم حذفها أيضًا.
وخالفت منشورات آبي أحمد المعايير الاجتماعية للمنصتين، لاحتوائهما على مضمون تحريضي ضد جبهة تحرير تيجراي التي دخلت في صراع مع آبي أحمد منذ ما يقرب من عام.
وأوضحت ثاني أكبر منصة تواصل اجتماعي في العالم أن هذه التغريدة انتهكت قوانينها بشأن السلوك المسيء، لكن تويتر قررت أنه قد يكون من مصلحة الجمهور أن تظل التغريدة موجودة، ويمكن الوصول إليها.
وتسعى قوات تحرير تيجراي التي تواجه صراعًا مع رئيس الوزراء الإثيوبي، إلى رفع الحصار عن إقليمها الذي اجتاحته القوات الفيدرالية، ما أثار موجة من الاستنكار في الساحة الدولية، واتهامات لحكومة آبي أحمد بارتكاب جرائم ضد الإنسانية داخل الإقليم.
وتمكنت قوات تيجراى في نزاعها مع إثيوبيا من قلب كفة الحرب، وطرد الجيش الإثيوبي الفيدرالي من الإقليم، لتحاول فك الحصار المفروض عليها، وإيجاد منفذ إلى دول الجوار وأولهم السودان.
وحسب التقارير المنشورة، فقد ركّزت تيجراى هجماتها على إقليم الأمهرة؛ الذي يعد الحليف الأول لرئيس الوزراء في الحرب الأهلية الآنية، مع مُحاولة للسيطرة على العاصمة الإثيوبية الموجودة داخل إقليم الأورومو؛ الذي تخلل التوتر إلى علاقته مع أحمد بعد حبسه للسياسي الأورومواي المشهور جوهر محمد، قبل عام، حيث يحظى الأخير بمكانة رفيعة بين أبناء الأقاليم الأكبر في إثيوبيا.
وخلال الأيام الأخيرة، أعلنت إثيوبيا حالة الطوارئ على المستوى الوطني، بعد بدء قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي؛ الزحف من شمال البلاد إلى الجنوب باتجاه أديس أبابا.
