في ظل الضغط الدولي على البرهان.. هل تعود الحكومة لتولي زمام الأمور مرة أخرى؟
زادت حدة التوترات في السودان خلال الأيام الأخيرة، بسبب عزل الحكومة المدنية، والقبض على عدد من الوزراء، ووضع الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء السوداني تحت الإقامة الجبرية، من قبل الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني.
وتواصل عدة دول خاصة أمريكا الضغط على البرهان للتراجع عن قراراته، وإعادة الحكومة المدنية، والعمل بالوثيقة الدستورية الخاصة بالفترة الانتقالية، في حين استمر السودانيون في التظاهر أيضا لعودة الوضع إلى ما قبل 25 أكتوبر الماضي.
وفي هذا السياق، قال السفير علي الحفني، مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الإفريقية، إن الحكومة الانتقالية لن تعود بنفس تشكيلها، موضحا أن الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء السوداني، طبقا للتسريبات مستعد للعودة لرئاسة الحكومة، وهناك عدم ممانعة من قبل المجلس العسكري، حيال هذا الموضوع، لكنه يصر على أن تكون حكومة كفاءات لاستكمال الفترة الانتقالية في ظل ظروف أفضل، حتى لا تكون الانتماءات الحزبية المتعددة تقف كحجر عثرة في استمرار المرحلة الانتقالية.
وأضاف في تصريحات لـ القاهرة 24، أن الاختلاف دائر حول من يدير المرحلة الانتقالية بجانب المكون العسكري الذي يصر أن تتشكل الحكومة من أطراف محايدة، مشيرا إلى أننا أصبحنا قريبون من التوصل لتفاهم يسمح باستمرار المرحلة الانتقالية في ظل هذه الآليات الجديدة، ويتردد أن هناك شروطا من قبل الدكتور عبد الله حمدوك، وكذلك مجلس السيادة العسكري.
وأوضح أن المرحلة المقبلة ستشهد الابتعاد عن المحاصصة، وضم أشخاص لهم انتماءات مختلفة، حتى لا يقع السودان في نفس المشكلة مرة أخرى، ما يحقق انسيابية أعمالها، وعدم تجاوز طرف تجاه الطرف الآخر وتصل المرحلة الانتقالية لأهدافها من انتخابات وتولي المدنيين زمام الأمور.
وحول وجود وساطة إسرائيلية لحل الأزمة وزيارة وفد إسرائيلي للسودان، أشار الحفني إلى أن هناك زيارات منذ انضمام السودان لعدد من الدول العربية للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، لافتا إلى هناك العديد من المبادرات لحل الأزمة ربما تكون هذه من بينها بهدف الاتفاق على سلسلة من التدابير لإعادة العلاقة بين المكون العسكري والمدني، بما يلبي طموحات الشعب السوداني.
وفيما يتعلق بتأثر السودان بالوضع المضطرب في إثيوبيا، أكد الدبلوماسي المصري أن السودان تأثر بالفعل بالحرب بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تيجراي، مضيفا أن السودان يُعاني من مواجهة الموقف على الحدود السودانية الإثيوبية، ولجوء عشرات الألاف من الإثيوبيين إلى السودان، في الوقت الذي يشهد فيه السودان فترة حرجة سياسيا واقتصاديا.
وفي سياق متصل، شدد القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، على حرص القوات المسلحة على حماية الانتقال الديموقراطي في البلاد، واستكمال هياكل الفترة الانتقالية، وصولًا لانتخابات حرة ونزيهة تأتي بحكومة مدنية منتخبة تمثل تطلعات الشعب السوداني.
وأكد القائد العام للقوات المسلحة، خلال لقائه اليوم بمكتبه بالقيادة العامة بالمبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي أولسون أبو سانجو أنهم بصدد تعيين رئيس وزراء يقوم بتعيين حكومة مدنية تكنوقراط، حيث أطلع البرهان، مبعوث الاتحاد الإفريقي على تطورات الأوضاع السياسية في البلاد.
من جانبه عبر المبعوث عن شكره وتقديره للجهود المبذولة لمعالجة الأوضاع السياسية بالبلاد وحل الأزمة من خلال التشاور مع كافة الأطراف ذات الصلة، وقدم المبعوث تنويرًا للقائد العام للقوات المسلحة حول تطورات الأوضاع في إقليم القرن الإفريقي.
- القوات المسلحة
- السودان
- عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني
- عبد الله حمدوك
- عبد الله حمدوك
- رئيس الوزراء السوداني
- مجلس السيادة السوداني
- مجلس السيادة السودان
- رئيس مجلس السيادة السوداني
- المرحلة الانتقالية
- الفترة الانتقالية
- الحكومة الانتقالية
- القاهر
- الدكتور عبد الله حمدوك
- رئيس الوزراء السودان
- بد الفتاح البرهان
- عبد الله حمدوك